سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أيمن «أمين الشرطة»: «شفت الموت بعنيا ومواطن وصلنى المستشفى على موتوسيكل» عم «أيمن»: «ربنا نجاه والمستشفيات كانت هتموته من الدوران كعب داير وقلت لوزير الداخلية الخدمة هنا وحشه»
بعد 6 ساعات كاملة، وصل أيمن سليمان أحمد، أحد أمناء الشرطة المصابين فى حادث تفجير مديرية الأمن بالدقهلية إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، مصاباً فى الرأس والعين، محترق الوجه، نزل أمين الشرطة المصاب من سيارة الإسعاف وتوجه إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لتشخيص حالته ولتقديم الإسعافات الأولية له، سبق هذا الإجراء نقل بعض الجنود المصابين فى أحداث أخرى سابقة إلى مستشفيات شرطية أخرى، لتهيئة المكان لاستقبال حالات جديدة قادمة من المنصورة، يقول أيمن بصوت خفيض جداً: «باخدم فى الداخلية بقالى 18 سنة، كنت باكتب التقرير بتاعى فى الدور الرابع بالمديرية، وفجأة ما حستش بنفسى وطرت فى الهواء بعد صوت انفجار ضخم هز المكان كله، ووقع عليا دولاب، كل اللى فاكره من الحادثة إن فيه واحد أخدنى على موتوسيكل وودانى مستشفى طلخا إحنا شفنا الموت بعنينا، وربنا سترها معايا، لكنى عرفت إن فيه ناس كتير ماتت بس مش عارف مين». حول السرير المتحرك، وقف أهالى المصاب وقد ملوا من الانتظار وطول السفر، بجلباب ريفى بسيط وشال أبيض ملفوف على الرأس، تحدث إبراهيم أحمد البقرى، عم أمين الشرطة المصاب قائلاً: «عرفت بالخبر الساعة 2 الصبح، إحنا ساكنين فى قرية بمركز أجا، أحد زملائه قال لنا إنه راح مستشفى طلخا فى الضفة الغربية من النيل، وصلنا الساعة 4 الفجر، ولم نجده لأنهم قاموا بتحويله إلى مستشفى الطوارئ، وجرينا على هناك ولقيناه كانت إيده متقطعة وفيه حتت ضايعة من جسمه كان تعبان على الآخر». يصمت الرجل قليلاً قبل أن يكمل قائلاً: «الساعة 6 ونص الصبح، فوجئت بوزير الداخلية كان بيسلم على المصابين قلت له بصراحة الخدمة هنا وحشة عاوزين نحوله على مصر، فأخذ قراراً بنقل المصابين للقاهرة بطائرة خاصة، طلعنا على مطار شاوة العسكرى، ورفضوا نقله إلى القاهرة وقالوا لنا اطلعوا على مستشفى المعادى العسكرى». يتنهد الرجل طويلاً وينظر فى الفراغ من حوله ويواصل حديثه: «وصلنا مستشفى المعادى فى المغرب وهناك رفضوا استقباله بحجة عدم وجود أماكن، قلت لهم يعنى ابنى ربنا نجاه وإنتوا هتموتوه، إنتوا عارفين الحادثة كانت الساعة كام، قالوا اطلع بيه على مستشفى الشرطة بالعجوزة قلت: أنا خايف إن المستشفى هناك ما تستقبلهوش كمان وبعدين يحولوه على مستشفى معسكر مبارك»، وأخيراً حضرنا إلى هنا ووصلنا بعد ساعة ونصف بسبب زحام القاهرة المعروف يعنى لو كانت حالته أخطر شوية كان مات مننا فى السكة، لكن الحمد لله ربنا سلم إحنا شفنا يوم طويل، قمة فى الإهمال وعدم الاهتمام بحياة الناس». يضيف عم المصاب: «أيمن طيب زيادة عن اللزوم، وبيصلى كل الفروض وعارف ربنا، عمره 39 سنة ومتزوج ولديه 3 أولاد أكبرهم فى الصف الخامس الابتدائى، أنا أصلاً قريب الفريق عبدالفتاح السيسى، من عائلة البقرى، آخر مرة شفته كان من 7 سنين كان ممكن أروح له بس مش عاوز».