أعلنت وزارة الموارد المائية والري، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزتها وقطاعاتها، لمتابعة حالة الري على مدار اليوم، وحل أي مشاكل طارئة، لمواجهة تزايد احتياجات الزراعة من مياه الري بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الزراعة الصيفي، وقررت الوازرة تشكيل غرف عمليات بجميع المحافظات تكون على اتصال دائم مع الوزارة لمتابعة الموقف وإعداد تقرير يومي عن مشاكل الري يتم عرضه على الوزير. إلا أن مصادر رسمية بوزارة الري عللت أزمة اختناقات الري ونقص مياه الري في نهايات الترع إلى زيادة السحب والانفلات الأمني، الذي تشهده البلاد حاليا، إلى جانب حالات التعدي على المجاري المائية والتلوث، فضلا عن أن زراعات الأرز بالمخالفة خارج المناطق المصرح بها أدى إلى استهلاك كميات كبيرة من المياه، قدرتها المصادر بنحو مليون فدان تم زراعتها بالمخالفة لقرارات تحديد زراعة الأرز، مما أدى إلى حدوث اختناقات ونقص فى المياه بعدد من المحافظات وعدم وصولها لنهايات الترع. وقال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري إنه تقرر تنفيذ حزمة من الإجراءات لمواجهة الأزمة معللا حدوث اختناقات في مياه الري بالإقبال الشديد على مياه الرى فى فترة أقصى الاحتياجات من كل عام، موضحا أنها تستهدف تحسين حالة الرى على مستوى كافة المجاري المائية، خاصة بنهايات الترع، حيث يجري العمل للانتهاء من عمليات التطهير وصيانة الترع بمعظم المحافظات. وأضاف الوزير أن الحالة العامة للري على مستوى الجمهورية مستقرة وتحت السيطرة، حيث يقوم مهندسو الوزارة بتكثيف المرور اليومى وتفقد حالة الترع والمصارف للوقوف على حالة الرى أولاً بأول وحسم أى شكوى متعلقة بتوصيل المياه لنهايات الترع خلال أدوار العمال. ورغم ذلك اعترف وزير الموارد المائية بحدوث بعض الاختناقات في عدد من المحافظات، موضحا أن الأسبوع الماضى شهد اختناقات فى الرى على فروع ترعة البتانونية الواقعة بمدينة تلا محافظة المنوفية، وقامت الوزارة ممثلة فى قطاع الرى ومن خلال الإدارة العامة لرى المنوفية بتنظيم جولة ميدانية تم خلالها تفقد حالة الترعة بالكامل والوقوف على حالات اختناقات الرى، وعمل الموازنات اللازمة والدفع بكميات مياه إضافية بالرياح المنوفى لحسم الشكوى، وتوصيل المياه لري جميع الزراعات وحمايه المحاصيل من التلف. وكشف بهاء الدين، عن حدوث اختناقات فى الرى بمركز أبو تشت ونجع حمادي بمحافظة قنا معللا ذلك بتوقف محطات الرفع نتيجة لانخفاض الجهد الكهربائى، حيث شكل فريق عمل بالتنسيق بين الوزارة والشركة القابضة للكهرباء، لرفع الجهد الكهربائى بالمنطقة لتشغيل المحطات وضخ كميات المياه للمناطق التى حدثت بها اختناقات ورى جميع الزراعات ووصول المياه الى نهايات الترع.