أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة الوزارة، لمواجهة موسم الصيف، بسبب الإقبال الشديد على مياه الرى فى هذه الفترة، والتى تعد فترة أقصى الاحتياجات ولمواجهة أى مشاكل من شأنها التأثير فى حالة الرى بالمحافظات، حيث تم تشكيل غرف عمليات بجميع المحافظات وبالوزارة لمتابعة حالة الرى على مدار 24 ساعة والعمل على حسم أى شكاوى فى حينها، بالإضافة إلى تخصيص خط تليفون ساخن لتلقى الشكاوى والعمل على حسمها فوراً. وأضاف قنديل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتحسين حالة الرى قبل فترة أقصى الاحتياجات، والخاصة بنهايات الترع، حيث تم الانتهاء من عمليات التطهير، وصيانة الترع بمعظم المحافظات، علاوة على القيام بإحلال وتجديد العديد من المغذيات والآبار الإنتاجية بتكلفة وتأهيل عدد 23 وحدة طوارئ، لتكون جاهزة للتشغيل فى حالة الحاجة إليها لحسم شكاوى نهايات الترع، موضحاً أن هناك زيادة فى كميات المياه المنصرفة خلف السد العالى، والتى تتراوح ما بين 170 و220 مليون متر مكعب من المياه يوميا، لمواجهة مشاكل نقص المياه فى نهايات الترع خاصة بمحافظتى الدقهلية وكفر الشيخ. وأوضح أنه تم وضع برامج دقيقة ومرنة للتصرف فى المياه الموجودة خلف خزان أسوان، لمواجهة شدة السحب الناتجة عن زراعات الأرز ومخالفات المزارعين، والتى ارتفعت العام الماضى بنسبة 50% عن العام الذى سبقه، بسبب الفوضى التى شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير، حيث تم تغير خرائط الزراعة وتكثيف المرور الميدانى من جميع مهندسى الرى والتنسيق مع أجهزه وزارة الزراعة لحصر مخالفات الأرز، لمتابعة التعديات على منشآت الرى. وأكد أن هناك تنسيقا مستمرا بين أجهزة وزارة الموارد المائية والرى وأجهزة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والأجهزة التنفيذية والمحلية بالمحافظات لمتابعة حالة الرى والتأكد من كفاية التصرفات للاحتياجات الزراعية، حيث سيتم تكثيف مرور مهندسى الوزارة على جميع المجارى المائية للوقوف على حالة الرى أولاً بأول، وحسم أى شكوى لتوصيل المياه لنهايات الترع خلال أدوار العمالة، للتأكد من أن حالة الرى بصفة عامة مستقرة تماماً على مستوى الجمهورية، لرى جميع الزراعات القائمة وحسم أى شكاوى فى حينها. وأوضح قنديل أن الوزارة استعدت جيدا لتوفير الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب، خلال موسم الصيف، حيث سيتم زيادة المنصرف من مياه النيل خلف السد العالى لمواجهة كافة الاحتياجات المائية، نتيجة الاختناقات بنهايات بعض الترع لشدة الإقبال على مياه الرى فى هذه الفترة، بالإضافة إلى قيام بعض المخالفين بمحاولة رى المساحات غير المقررة الرى، وأيضاً نتيجة لزراعات الأرز المخالفة خارج المناطق المصرح بزراعته بها، وتغيير نظام الرى ببعض المناطق من رى حديث إلى رى بالغمر، مع حدوث العديد من التعديات على منشآت الرى مثل الهدارات.
