أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، على أهمية استخدام قطاع الصناعة الفحم كوقود بديل للغاز الطبيعي، لأنه يوفر للدولة 10 دولارات في عمليات الاستيراد بين الفحم والغاز، خاصة أن الصناعة تحتاج إلى طاقة اقتصادية تعطى ميزة نسبية، مع مراعاة ضوابط بيئية التي نبحثها مع الجهات المعنية؛ لعدم الإضرار بإي طرف على حساب الآخر. أوضح إسماعيل، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن استخدام الفحم بديل للغاز، بالنسبة لمصانع الإسمنت، يوفر للدولة 1.5 مليار دولار سنويا، ونسعى لتطبيقها في محطات توليد الكهرباء وجاري منافشتها حاليا بجدية، لأن مصانع الإسمنت تحصل على ما تحتاجه من طاقة خلال الصيف، وتعاني في الشتاء نتيجة توفير الغاز لمحطات توليد الكهرباء. وقال، "إن الدول العظمى استخدمت الفحم لمدة 150عامًا، كما أن الإصرار على استخدام الغاز الطبيعي كمصدر طاقة وحيد فيه خطورة من الناحية الاقتصادية والبيئية"، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة لاقتصاد قوي متطور ينمو بمعدلات كبيرة، وأوضح، أنه تم استخدام 5300 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال هذا العام، كما أن الدعم الذي تحصل عليه وزارة البترول لدعم الثروة المعدنية والغاز الطبيعي بلغ 128 مليار جنيه. من جانبه أكد مصدر حكومى، أن منع استخدام الفحم في الصناعة، خاصة في مصانع الأسمنت، هو مخطط أمريكي يهدف إلى ضرب الصناعة، لأن مصر حاليا لا تمتلك رفاهية الاختيار، وأن استخدام الفحم هو البديل الوحيد لعجز الطاقة الحالي، مع اعتبار أن استخدام الفحم والمخلفات في صناعة الإسمنت سيوفر ما تستهلك من الغاز، يتم توجيهه إلى قطاعات أخرى. وتابع المصدر، في تصريحات خاصة، أن إنتاج مصر من الغاز لن يكفى احتياجاتنا خلال فصل الصيف، وأن الحل الأمثل لتخطي تلك الأزمة هو الإسراع باستخدام الفحم في صناعة الأسمنت، ما يوفر 400 مليون قدم مكعب غاز يومي، و12 مليار قدم مكعب غاز سنويا من استهلاك مصانع الأسمنت. وأكد، أن استخدام الفحم الأنسب من ناحية سرعة التنفيذ، وأن شركات الأسمنت بدأت الإعداد لاستخدام الفحم، مضيفًا أن مصر ليس لديها أي بديل سريع سوى استخدام الفحم في الصناعة، طبقا للضوابط وقيود وزارة البيئة.
