فى أولى جولاته الميدانية على المحافظات للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، أجرى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، زيارة لمحافظة أسيوط، بالتزامن مع انطلاق أول أيام العام الدراسى الجديد. وتفقد رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يرافقه وزراء «التربية والتعليم، والتعليم العالى، والتنمية المحلية، والبيئة»، المدرسة الثانوية المشتركة بمدينة أسيوط الجديدة، للاطمئنان أيضاً على كافة التجهيزات فى بدء العام الدراسى، حيث تفقد أنحاء المدرسة التى يعمل بها 8 فصول بالسنوات الثلاث للمرحلة الثانوية، وبها نحو 300 طالب. وأجرى «مدبولى» حواراً مع طلاب الصف الأول الثانوى، سألهم فيه عن فهمهم لنظام التعليم الجديد، ثم قال ضاحكاً: طبعاً كلكم منتظرين التابلت؟، عموماً اللى هيغيب هنسحب منه التابلت. والتقط رئيس الوزراء الصور التذكارية مع الطلاب، مؤكداً لهم أن طلاب أسيوط دائماً متفوقون، وعندما كان فى الثانوية العامة كان الأول على الجمهورية وقتها من محافظة أسيوط، متمنياً لهم جميعاً التوفيق. كما زار «مدبولى» مدرسة الرعاية المتكاملة الابتدائية المشتركة، ضمن قطاع الزهراء التعليمى التابع لإدارة أسيوط التعليمية، وتفقد رئيس الوزراء الفصول والمعامل، واستمع إلى شرح حول أعمال التطوير التى خضعت لها المدرسة مؤخراً، حيث تضم المدرسة 7 قاعات للروضة، بها 385 طفلاً، و22 فصلاً بالمرحلة الابتدائية تضم 1277 تلميذاً. وأجرى رئيس الوزراء حواراً مع تلاميذ مرحلة رياض الأطفال، وأولى ابتدائى، واطمأن منهم على تسلم الكتب الجديدة، كما اطمأن من مدرسيهم على مستوى التطوير، حيث أكدوا أن هناك نقلة نوعية فى المناهج الجديدة. رئيس الوزراء يشجع تلاميذ ابتدائى فى حصة الألعاب: «ممكن أتصور معاكم».. وتوفير 70 مليون جنيه لمستشفى الإصابات والطوارئ بجامعة المحافظة.. ويجرى اتصالاً برئيسى بنكى «الأهلى» و«مصر» لتوفير جهازين لمعهد أورام جامعة أسيوط بتكلفة 11 مليون جنيه وأثناء خروجه من المدرسة وجد الدكتور مصطفى مدبولى، تلاميذ أحد الفصول الابتدائية، يرتدون الزى الرياضى، ويلعبون الكرة فى حوش المدرسة، مع مدرس الألعاب الرياضية، فتوجه لهم، وشجعهم، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة والرياضات المختلفة مهمة جداً، ثم سألهم: ممكن أتصور معاكم؟، فضحكوا جميعاً، وتم التقاط الصورة، وشدد على أن الزيارة لأسيوط تأتى بهدف الوقوف على حجم الأعمال المنفذة، ومعرفة التحديات للعمل على تذليلها. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد مدينة ناصر الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع التى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذها، والتى بدأ العمل بها منذ مارس الماضى، بحجم إنجاز جيد جداً، لا سيما فى مشروعات الإسكان، وطريق الهضبة الذى يشكل حُلم كل مواطنى أسيوط، الذى سيحقق طفرة كبيرة فى الربط بين غرب وشرق المحافظة، والربط بين عدد من الطرق الإقليمية المهمة والسريعة. وأوضح أن الزيارة شملت عدداً من المشروعات التنموية المهمة، مثل مصنع المخلفات، الذى تم الاتفاق على نقله فوراً بجوار المدفن الصحى للمحافظة ليكون خارج الكتلة السكنية للحفاظ على الصحة العامة، وبما يتيح تنفيذ أعمال التطوير والتوسعات المطلوبة. وتفقد رئيس الوزراء محطة مياه الوليدية الجديدة، التى بدأ تشغيلها بالفعل، وتعمل بسعة 600 لتر/ثانية كمرحلة أولى، تصل إلى 1200 لتر/ثانية بالمرحلة التالية من المشروع، ويصل طول الشبكات بالمحطة إلى نحو 36 كم، وتبلغ تكلفة إنشائها 215 مليون جنيه، وتخدم المحطة 211 ألف نسمة بمنطقة الوليدية وعدد 9 قرى مجاورة هى منقباد، العدر، بهيج، سلام، بنى حسين، نجع عبدالرسول، نجع سبع، نجع العيساوية، الحسانى. كما تفقد محطة الكهرباء بالوليدية الجديدة، بقدرة 650 ميجاوات، والتى تصل تكلفة إنشائها لنحو 559 مليون دولار، ومن المقرر ربطها بالشبكة الكهربائية فى يناير 2020، وذلك بهدف تدعيم قدرات الشبكة الكهربائية فى أسيوط والصعيد. كما قام «مدبولى» بزيارة إلى مصنع المخلفات الصلبة بقرية «إسكندرية التحرير»، الخاص بشركة أسمنت أسيوط، إحدى شركات سيمكس والذى تم تصميمه للتعامل مع 160 ألف طن من المخلفات البلدية الصلبة سنوياً، حيث يتم فرم المخلفات وتحويلها إلى مصادر للطاقة البديلة، يعادُ استخدامها لتغذية خطوط إنتاج مصنع أسمنت أسيوط بالطاقة النظيفة، وقد تكلف إنشاء هذا المصنع ما يقرب من مليون دولار وتم بدء التشغيل به عام 2014، وعقب الزيارة وجّه بنقل المصنع بعيداً عن الكتلة السكنية، نظراً لزيادة الكثافة السكانية حوله، وتم الاتفاق مع وزيرة البيئة على نقل المصنع بجوار المدفن الصحى، على بعد 6 كم، وكلف رئيس الوزراء بسرعة البدء فى أعمال نقل المصنع. التوجيه بنقل مصنع المخلفات الصلبة بقرية «إسكندرية التحرير» بعيداً عن الكتلة السكنية.. ورئيس الوزراء تفقد أعمال مدينة ناصر الجديدة ومحطتى المياه والكهرباء بالوليدية كما اطّلع على سير العمل فى مشروع مستشفى الإصابات والطوارئ الجديدة بجامعة أسيوط تحت الإنشاء، للتعرف على حجم الأعمال المنفذة، والذى يعتبر أول مستشفى متخصص فى استقبال حالات الطوارئ، ويخدم صعيد مصر من بنى سويف والوادى الجديد حتى أسوان. وقدم الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، شرحاً للمشروع، موضحاً أن المشروع ينفَّذ منذ فترة طويلة، ولم يتوافر التمويل اللازم للانتهاء منه، ووعد رئيس الوزراء بالتنسيق مع وزير التخطيط بزيادة المخصصات المالية للمستشفى بموازنة هذا العام، على أن يتم الانتهاء منه العام المقبل، وكلف شركة المقاولون العرب بسرعة وجودة التنفيذ، بعد توفير التمويل المطلوب. وعقب خروجه من المستشفى أجرى رئيس الوزراء اتصالاً بوزيرة التخطيط، وتم الاتفاق على توفير 70 مليون جنيه بخطة هذا العام للمستشفى. وفى إطار متابعة الخدمات الطبية بالمحافظة، زار «مدبولى» مستشفى جامعة أسيوط، حيث زار وحدة الغسيل الكلوى بالمستشفى الجامعى، وتابع تجهيزاتها، وتقديم الخدمة للمرضى بها، واستمع إلى شرح حول عمل الوحدة، والتى تعمل بطاقة 85 جهاز غسيل كلوى دموى، بواقع ثلاث جلسات يومياً، بالإضافة إلى جلسة رابعة للطوارئ، وتخدم جميع أقسام المستشفى الجامعى مع جميع مستشفيات محافظة أسيوط. وحاور رئيس الوزراء عدداً من المرضى عن مستوى الخدمة بالوحدة، فأشادوا بما يتم تقديمه، وقال أحدهم: أقوم بعملية الغسيل الكلوى 3 مرات أسبوعياً، والمستشفى يهتم بنا، وتقدم جميع الخدمات. وعقد اجتماعاً مع أعضاء مجلس جامعة أسيوط، بحضور وزراء التعليم العالى، والتنمية المحلية، والبيئة، ومحافظ أسيوط، ورئيس جامعة أسيوط. وهنأ رئيس مجلس الوزراء فى مستهل الاجتماع أساتذة جامعة أسيوط، وسائر أساتذة وطلاب مصر بالعام الدراسى الجديد، معرباً عن فخره باعتباره أحد الأكاديميين بالوجود فى جامعة أسيوط، وهى من أفضل 5 جامعات على مستوى الجمهورية. واستجاب لطلب عميد معهد الأورام بالجامعة سرعة توفير جهازين مهمين يحتاجهما المعهد، حيث أجرى اتصالاً بكل من رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، ورئيس مجلس إدارة بنك مصر، اللذين تعهدا بتوفير الجهازين بأقصى سرعة، حيث تبلغ تكلفتهما نحو 11 مليون جنيه.
