فى ضربة قوية للجماعات الإرهابية فى سيناء، ألقت قوات الجيش القبض، على شادى المنيعى زعيم جماعة «أنصار بيت المقدس»، و29 تكفيرياً بينهم عضو بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بعدما عثرت عليه مختبئاً فى أحد أوكار الإرهاب، كما دمّرت القوات 41 بؤرة إرهابية و4 بيارات وقود ومنازل لقيادات إرهابية، بينهم عادل حبارة المتهم الرئيسى فى مجزرة رفح الثانية. وقال الجهاز الإعلامى لوزارة الداخلية، فى خبر عاجل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: إن قوات الجيش قبضت على «المنيعى» زعيم جماعة «أنصار بيت المقدس» والمتهم الرئيسى فى تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004، والمسئول الأول عن العمليات الإرهابية، سواء فى سيناء أو خارجها. يأتى ذلك، بعد حملة عسكرية وأمنية موسّعة استهدفت بؤر الإرهاب والإجرام بجنوبى رفح والشيخ زويد، ومنطقة المحاجر بجنوبالعريش، أسفرت عن القبض على 29 تكفيرياً متورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة، من بينهم عزت عبدالحميد الغريب، وسليمان عيد محمد بتهمة التحريض ضد القوات المسلحة وتمويل الجماعات الإرهابية بمنطقة الخربة. وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى إن القوات دمرت 41 بؤرة إرهابية، و5 أنفاق لتهريب البضائع والأفراد و4 بيارات تحتوى على 26 طناً من الوقود معدة للتهريب لقطاع غزة، وضبطت 6 سيارات و13 دراجة بخارية تابعة لعناصر الإرهاب. وأوضح المتحدث العسكرى باسم الجيش أن الحملة أسفرت عن تدمير 10 منازل منها منزلان بمنطقة الجهينة يمتلكهما، عادل محمد إبراهيم والشهير ب«عادل حبارة» وهو من عناصر تنظيم القاعدة والمتهم الرئيسى فى مذبحة رفح الثانية، ومنزلان يمتلكهما سليمان أبوملحوس من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بمنطقة الزوارعة ومنزلان لعيسى حامد الممول الرئيسى للعناصر التكفيرية بمنطقة جنوب المهدية. كما شنّت القوات المشتركة من الجيش والشرطة، ليلة أمس، حملة أمنية موسعة لضبط الخارجين على القانون، بقرى بئر العبد. وقال مصدر أمنى إن القوات قبضت على 19 مشتبهاً بتورطهم فى التحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة، مضيفاً أنه تم نقلهم جميعاً لقسم شرطة لرمانة ببئر العبد، للتحرى عنهم والإفراج عمن يثبت عدم ضلوعه فى أى أعمال عنف، وحبس المتورطين والمطلوبين فى أحكام جنائية. من جانبها، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء أن الحملة الأمنية الموسعة التى قامت بها الأجهزة الأمنية فى الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، تمكنت من القبض على 51 مطلوباً فى أحكام جنائية وجنح مختلفة. وفى سياق متصل، أكد مصدر جهادى سابق فى سيناء ل«الوطن» أن قيادات جماعة أنصار بيت المقدس، ما زالت تتمركز فى قرى المهدية والمقاطعة واللفيتات، بجانب وجود عدد قليل منهم بقرية الثومة، بجنوب مدينة الشيخ زويد. وقال إن عناصرها يختفون تماماً عن الأنظار وقت حملات الجيش لاختبائهم فى سراديب تحت الأرض موصلة لعدد من المنازل عن طريق أنفاق قاموا بحفرها حتى يتمكنوا من الهرب، أثناء قيام الأجهزة الأمنية بحملات أمنية مفاجئة. وأكد الجهادى السابق أن لديه معلومات تؤكد أن كمال علام وشادى المنيعى القياديين بالجماعة، والمدبرين الرئيسيين فى أعمال الإرهاب التى تشهدها سيناء، كانا يختبئان داخل منزل بقرية المهدية، موجود بداخله سرداب موصل، لمنزل أحد كبار قبيلة المنيعى، مضيفاً أن هذا هو السبب فى فشل الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض عليه هو و«علام» وقيادات تلك الجماعة. وقال المصدر إن هذه السراديب تستخدم فى تخرين السلاح والمواد المتفجرة، مؤكداً أن الجيش والشرطة فتشوا بعض هذه المنازل من قبل، لكنهم لم يعثروا على شىء، رغم أنها تعتبر الأوكار الرئيسية لتلك الجماعة، مشيراً إلى أن أهالى جنوب الشيخ زويد شاهدوهم أكثر من مرة وهم ينقلون كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، لتخزينها بتلك المنازل، ومع ذلك لم يقم أحد منهم بالإبلاغ عنهم، لخوفهم من رد فعل العناصر التكفيرية فى حال اكتشاف أى متعاون مع الأجهزة الأمنية. وأوضح الجهادى السابق أن هناك بعض القبائل المعروفة فى سيناء تساعد العناصر الإرهابية، وتساندهم فى الهرب من الجيش والشرطة، لسببين أولهما أن معظم عناصر وقيادات الجماعات التكفيرية تنتمى إليها، والثانى أن هناك مشايخ فى هذه القبائل يتاجرون فى السلاح، ويمنحونه لتلك العناصر لتستخدمه فى استهداف قوات الجيش والشرطة، ويربحون من هذه التجارة ملايين الجنيهات. وعززت قوات الجيش والشرطة إجراءات تأمين حافلات الجنود. وقال مصدر أمنى إن قوات الأكمنة الموجودة على الطرق السريعة والشوارع الرئيسية المنتشرة بشمال سيناء، بدأت من أمس استخدام الكلاب البوليسية وأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات. وتجاوباً مع مبادرة تسليم السلاح، أكد شهود عيان، أن بدوياً مقيماً بقرية بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، سلم من تلقاء نفسه سلاحاً آلياً كان بحوزته وخزينة لنفس السلاح، تنفيذاً لمبادرة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، «تسليم السلاح مقابل العفو». وقال مصدر أمنى إن السلاح تمت سرقته أثناء اقتحام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى قسم شرطة رمانة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة.