واصل امس الجيش عملياته النوعية لتطهير سيناء من الارهاب ونفذت القوات المسلحة الجيش عملية ناجحة ضد المسلحين اسفرت عن تصفية العشرات منهم كما ألقت قوات الجيش الثاني الميداني القبض على 8 من العناصر الإرهابية، المتهمة بالهجوم على كمائن القوات المسلحة والشرطة المدنية، في إطار تمشيط عدد من المناطق في شمال سيناء، واكد مصدر عسكري أن اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، أمر بمهاجمة عدد من الأوكار والبؤر الإجرامية بمنطقتي «التومة» و«المقاطعة» بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، بعد أن وردت معلومات إلى الأجهزة الأمنية تفيد باختباء عدد من الإرهابيين في تلك المناطق، مؤكدا أن قوات الجيش بالتنسيق مع وزارة الداخلية شنت هجومين على تلك البؤر الإجرامية، الأول كان في ال7 صباحا، والثاني في ال10 صباحا. وأوضح المصدر أن القوات التي شاركت في تلك العملية العسكرية 4 طائرات أباتشي، مؤكدا أن إحداها رصدت بؤر وأوكار الإرهابيين من العناصر التكفيرية ثم قصفتها، لتدمر 3 بؤر وسيارة ماركة هيونداي فيرنا سوداء اللون، كان يستقلها عدد من الإرهابيين. وأكد أن قوات الجيش تمكنت من القبض على عدد من العناصر الجهادية التكفيرية وقتل عدد كبير منهم، ولم يتم حصر أعداد القتلى، مشيرا إلى أن قوات الجيش الثاني تمشط المنطقة حاليا بحثا عن العناصر الجهادية. وأضاف المصدر أن القصف مستمر علي مواقع واهداف الجماعات الارهابية ويستمر اليومين القادمين لتفكيك الارهابيين، ومن المقرر القيام بعملية انزال واقحام موقع قيادات الجماعات الارهابية وهم من جنسيات مختلفة ويختبئون جنوب مدينتي الشيخ زويد وبعض المناطق الجبلية بوسط سيناء. وأكد «أبو إبراهيم» أحد قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» أن 4 طائرات حربية قصفت منازل مواطنين ينتمون إلي التيار السلفي بمنطقة المقاطعة والتومة جنوب الشيخ زويد مما اسفر عن إصابة عدد من المواطنين الابرياء مضيفاً أن كافة أعضاء وعناصر انصار بيت المقدس ومجلس شوري الجماعة في حالة جيدة ولم يصبهم أي أذي جراء الهجوم الجوي ليلة أمس. وأشارت بعض المصادر إلي أن نحو 4 طائرات شاركت في عمليات القصف الجوي لقريتي المقاطعة والتومة والمناطق المجاورة لهما، وخاصة المناطق المشتبه في وجود مسلحين ومخازن أسلحة لها، بينما أعلن شهود العيان أن عمليات القصف نتج عنها إصابة بعض المنشآت السكنية المهجورة والخالية من السكن ولم ينتج عنها أية اصابات. وقال مصدر أمني أن قوات الجيش الثاني الميداني تمكن من ضبط كل من: عادل.ح.س «مواليد 1995» ومحمد.م.ع «مواليد 1985» وذلك بعد قيام القوات الخاصة وقوات الصاعقة بمداهمة أحد الأماكن التي كانا يختبئان بها بقرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وأضاف أن المضبوطين متورطان في مذبحة رفح الثانية.. حيث قاما بأعمال المراقبة والتتبع للجنود من مدينة العريش ورفح.. بالاضافة إلي تورطهما في استهداف الاكمنة الامنية وأقسام الشرطة بالاسلحة الآلية والقذائف الصاروخية. وتابع المصدر أن سقوط زعيم تنظيم القاعدة بسيناء عادل حبارة وفتح الباب لسقوط المزيد من العناصر المسلحة بمحافظة شمال سيناء. وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية إن الطيران الحربي المصري قصف ،عدة أهداف لعناصر مسلحة في منطقة الشيخ زويد. وأضاف ايساف جبور المحرر العسكرى للصحيفة ان 4 طائرات أباتشى مصرية قامت بقتل عشرات المسلحين فى الشيخ زويد ، وان العملية نفذها الجيش المصرى فى الساعات المبكرة من صباح امس الثلاثاء بشكل مفاجئ، وشملت إطلاق 13 صاروخاً باتجاه منازل الإرهابيين وعلى مركبات مسلحين فى شبه الجزيرة. ونقلت «معاريف» عن مصادر أمنية أنه وجد فى المكان عشرات القتلى ، وترسانة من الصواريخ والمتفجرات دمرت أيضا في الغارة الجوية. وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان الجيش المصرى يعلن بين الحين والاخر عن مقتل عدد من «الارهابيين» خلال عملياته ضد الجماعات المتطرفة التي لجأت الى المنطقة التي تسكنها عشائر بدوية تربطها علاقات متوترة مع السلطات المركزية بسبب انشطة التهريب عبر الحدود مع اسرائيل. ونقلت «معاريف» عن احد سكان سيناء ويدعى «محمد ابو عطية»: «الاستعدادات في تنفيذ القرار الذي اتخذ من قبل النظام المصري قد بدأ بالفعل» . وأضاف «عطية» انه منذ إنشاء «محور فيلاديلفيا» فجر الجيش أكثر من 10 منازل بالديناميت كانت تستخدم فى عمليات التهريب». وأوضحت «معاريف» أن هذه التنظيمات تعمل وفق أجندة تنظيم القاعدة والغرض من نشاطتها هو إسقاط الانظمة العسكرية ومهاجمة أفراد الشرطة والجيش . واكدت ان التقديرات تشير إلى وجود حوالى 750 ناشطاً إرهابياً يتبعون تنظيمات الجهاد ويتركز معظمهم فى رفح والشيخ زويد والقليلون منهم يمارسون أنشطتهم من قلب سيناء, كما أن معظمهم من قبائل السواركة والترابين البدوية وهم يكفرون أى رئيس يبنى شرعيته على الشعب ,ويطالبون بأن تكون الشريعة مرسخة وفقاً للشريعة الإسلامية . وأشارت الصحيفة إلي أن القوات المصرية ستواجه تحديات قصوى خلال المرحلة المقبلة بعد أن زاد أعداد الإرهابيين من المئات إلى الالاف من المسلحين خلال العام الاخير, والذين يرون أن كل من لا يؤمن بعقيدتهم فهو كافر مصيره الموت وهو سبب إطلاق مسمى «التكفيريون» عليهم.