قال جمال نجل المشير محمد عبد الحكيم عامر، إنه منذ العام 1967 وأسرة المشير عامر تعمل على تبرئة ربها من تهمة الانتحار، حيث إنه كانت لديه الشجاعة لمواجهة أى موقف، مشيرا إلى أن الأسرة تتأكد أن المشير قد قتل، بخاصة أن المشير قال أكثر من مرة أنه مستعد للمحاكمة، وأن حياته مهددة. وأضاف جمال عامر، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كرسي في الكلوب"، أنه "في العام 1975 قام النائب العام بانتداب محمد على الدياب خبير السموم في المركز القومى للبحوث، وأجرى تحقيقا أثبت فيه أن المشير قتل بالسم ولم ينتحر"، مضيفا أن هذا التقرير "موجود في أوراق القضية" وأن "التحقيقات حينها لم تستكمل وتوقفت بسبب سحب جهة من الجهات الأوراق من النيابة"، وأكد أنه خلال عام 2010 تلقى اتصالا من د. زكرياعزمى يقول له "الرئيس بيقول بلاش فتح القضية مرة تانية"، مؤكداً رفضه لرواية انتحاره، التي نُشرت في صحيفة «الأهرام»، وقت أن كان رئيس تحريرها محمد حسنين هيكل. واتهم جمال الدكتور إبراهيم البطاطا بقتل والده، حيث كان مشرفا وقتها على حالته الصحية، مشيرا إلى أنه "كان آخر من رأى المشير عامر يوم وفاته، وأن حالته كانت مستقرة تماما وفقا للتقارير الطبية، وبعدها بعشر دقائق حصل هبوط في الدورة الدموية، والوفاة تمت بعد سبع أو ثماني دقائق"، موكدا أن عملية القتل "كانت وفقا للتعليمات". وقال نجل المشير إن والده أخبره أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يريد قتله، وكتب ذلك في مذكراته التي كشف عن نشرها قريبا في كتاب. وأوضح جمال أن الانقلاب الذي حدث في سوريا خلال الستينات من القرن الماضي تأثر به والده، كما أن القيادة السياسية حملته هذا الأمر، كما حملته النكسة في حرب 1967. وأكمل "لم يوجد واحد من عائلة عامر لم يُعتقل". وردا سؤال من لميس الحديدى بشأن عزاء الرئيس عبد الناصر في وفاة المشير عامر، قال نجل المشير إنه لم يعزهم أحد، وإنهم لم يقبلوا عزاء من أحد، وأن أسرة المشير لم تقم عزاء له، متسائلا "كيف نقيم عزاء ووالدنا قتل .. وإحنا صعايدة؟". وإشار إلى أنه لم يذهب لعزاء خالد عبد الناصر، موضحا أنه كان من الصعب عليه الذهاب إلى هناك في ظل ظروف القضية المقامة، مؤكدا على العلاقة الجيدة التى تربطه بالعائلة، مشيرا إلى أنه موص أولاده على استكمال القضية بعد وفاته. وبشأن مساعدة الإخوان لهم في قضية والده، أشار إلى أن المسألة "مسألة مصالح، بخاصة أنهم كانوا ضد ثورة يوليو، وضد عبد الناصر بسبب الاعتقالات ضد الإخوان، وممكن أن يستخدموا ذلك في صالحهم"، ولفت إلى أن والده المشير "لا يحب الإخوان"، وكشف جمال عن أنه سيلجأ للمحكمة الدولية لإثبات أن والده لم ينتحر، مؤكدا أنه سيتلقى العزاء في والده عندما يتم إعلان حقيقة موت والده.