أضرب، اليوم، عشرات من طلاب كليتي العلوم والصيدلة بجامعة الزقازيق، تضامنًا مع زملائهم بكلية الهندسة المضربين لليوم الرابع، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم خلال مظاهرات شهدتها الجامعة الفترة الماضية وينتمي معظمهم لجماعة الإخوان المحظورة إضافة لقوى أخرى منها طالب ينتمى لحركة "الاشتراكيين الثوريين"، والذي أكد زملاؤه أنه لا علاقة له بالإخوان ولم يشارك في أي مظاهرات أو أعمال شغب. وأغلق المضربون المدرجات بإحدى أبنية كلية العلوم، فيما انتظمت الدراسة بكلية الصيدلة. وقرر الدكتور حمدي شهاب، عميد هندسة الزقازيق، إلغاء امتحانات نصف الفصل الدراسي الأول ابتداءً من اليوم، واستئناف المحاضرات حسب الجدول الدراسي على أن يُترك تقييم أعمال الفصل لكل أستاذ مادة حسب رؤيته. وأوضح "شهاب"، أنه تم اتخاذ القرار بناءً على مناشدة الكثير من أولياء أمور الطلاب واقتراح من أعضاء هيئة التدريس بالكلية. وفي جامعة أسيوط، شدد الدكتور محمد عبدالسميع، رئيس الجامعة، على اتخاذ إجراءات رادعة ضد الطلاب الذين لجأوا للعنف مع قوات الأمن بعد تحديد شخصياتهم، مؤكدًا أن قوات الأمن لم تدخل الحرم الجامعي حتى الآن احترامًا لاستقلال الجامعة، كما أن القوات لم تلقِ القبض على أي طالب ولم يتعرض أي منهم أو موظف من الجامعة لإصابات وانفضت المواجهات دون أي خسائر. وجاء ذلك على خلفية ما قام به طلاب الإخوان بالجامعة أول أمس من اشتباكات مع قوات الأمن بعد أن حاولت الخروج بمسيرة لها خارج الجامعة، حيث رشقوا قوات الأمن المركزي بالطوب والحجارة، وردت القوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.