في ظل استعدادات الحركات الشبابية والثورية لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود الثانية، وخلال مؤتمر صحفي عقد صباح الأمس، أصدر المجلس الوطني المصري والجمعية الوطنية للتغيير وتكتل القوى الثورية بيانًا دعت فيه أهالي الشهداء والقوى الثورية والشخصيات الوطنية إلى المشاركة في سرادق الذكرى السنوية لشهداء محمد محمود في شارع عيون الحرية "محمد محمود سابقًا"، حرصًا من القوى المنظمة لهذه الفعالية على تفويت الفرصة على قوى العنف التي لا يحق لها المشاركة في هذه الذكرى، وحرصًا على وقف نزيف الدماء. وطالب بيان الحركات الثورية، كل من كان مسؤولًا "المجلس العسكري السابق - وزراء الداخلية المتعاقبين" بأن يعتذروا للشعب، ومطالبين الحكومة الحالية بالبحث عن الجاني وتقديمه إلى محاكمة عادلة وناجزة. وقال الدكتور أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، ل"الوطن"، تعليقًا على دعوات تنظيم الإخوان للمشاركة في فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود، "بما أنني من المعايشين لأحداث محمد محمود الأولى والثانية، فإنني أتوجه برسالة إلى جماعة الإخوان، وأقول لهم: لقد خنتم الثورة في محمد محمود، لا تخرجوا في ذكرى هذا اليوم لأنكم أبعد ما يكون عن شهداء محمد محمود؛ ليس لكم علاقة بالثورة سوى يومين فقط، والحديث عن محمد محمود لا يتحدث به إلا من كان مشاركًا فيه فقط. وأضاف أحمد دراج، أن "حق الشهداء لم يأت بعد، لذلك أطالب بالقصاص من كل من ارتكب هذه الجريمة"، مشيرًا إلى أن "بيان وزارة الداخلية كان نقطة إيجابية، لكن يجب عليها أن تكون عاملًا مساعدًا في محاسبة من أجرم، ولن يضيرها أن يحاكم من قاداتها من أجرم". وفي السياق ذاته، صرح طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل، ل"الوطن"، أن "سرادق العزاء لشهداء محمد محمود سيشهد تلاوة القرآن الكريم من العصر حتى المساء، وأنه لن تذاع أي أغاني وطنية أو هتافات، حتى يخرج اليوم بشكل سلمي"، مؤكدًا أنه لم يتم التنسيق مع أي جهة أمنية لتأمين محيط المكان حتى لا تكون هناك فرصة لتواجد الإخوان وإفساد الفعاليات.