حرائق عديدة شهدتها محافظات مصر خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها اندلاع 4 حرائق في مناطق مختلفة وبأسباب مختلفة، أمس، وذلك بعد أن شب حريق داخل مصنع بويات، بالمنطقة الثالثة في برج العرب. كما تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق بمنزل إمبابة دون وقوع إصابات، وكذلك نشب حريق بمول مكون من 6 طوابق داخل منطقة الموسكي المكتظة بالعقارات، ونجحت قوات الحماية في السيطرة عليه ومنع امتداده، وكذلك حريق بنقابة التجاريين بمنطقة وسط البلد لم يسفر عن أي خسائر بشرية. الحرائق التي حدثت في مصر، أول أمس، تضمنت حريق سيطرت عليه قوات الحماية المدنية بعد أن وقع بسوبر ماركت بمدينة بني سويف، ولقى طفل 8 سنوات، مصرعه، في اليوم ذاته، نتيجة اندلاع حريق بشقة بمنطقة دار السلام. مطلع ذلك الإسبوع شهد، أيضا، اندلاع حريق، داخل أحد عنابر المرضى بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، نتيجة ماس كهربائي، وتم السيطرة على الحريق فورا، ولم يسفر عنه أي إصابات بشرية. ارتفاع درجة الحرارة ربما يكون سببا أساسيا في تكرار الحرائق خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب أحمد توفيق، مدير عام هيئة الأرصاد الجوية، موضحا أن ذلك الارتفاع ربما يؤدي لتآكل القشرة الخارجية للأسلاك الكهربائية في حال تدني جودتها أو الاستمرار في استخدامها بعد انتهاء صلاحيتها، وهو ما ينتج عنه "ماس كهربائي" يسفر عن الكثير من الحرائق. وأوضح توفيق ل"الوطن"، أن تجمعات القمامة بها مواد تساعد على الاحتراق الداخلي، فتتفاعل مع درجة الحرارة المرتفعة في الجو لتساعد على اشتعال الحرائق. بينما علق الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، أن درجات الحرارة المرتفعة عامل مؤثر في انتشار الحرائق في مصر والعالم أجمع، إضافة إلى عدم تجهيز المنشآت في الأماكن العامة بوسائل الدفاع والحماية من الحرائق، مما يجعل المواطنين عاجزين عن التعامل مع الحريق لوقت يكفي لانتقاله من مكان إلى آخر. وأوضح علام ل"الوطن"، أن المواطنين يفتقرون إلى ما أسماه بثقافة التعامل مع الحرائق، والأدوات اللازمة للتعامل مع كل حريق، مؤكدا على ضرورة توفير برامج وحملات توعية للتعامل مع الحرائق وكيفية إطفائها وفق أسس صحيحة، ومعرفة الحالات التي يجب استخدام المياه لإطفائها، وأخرى يجب استخدام "طفاية الحريق" أو الرمل لإخمادها.