قُتل ثلاثة أشخاص فى بنجلاديش أمس، فى تظاهرات نظمتها المعارضة التى أطلقت حركة إضراب وطنى للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وتشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات. وقالت الشرطة إنها أطلقت النار على متظاهرين فى ناجاركاندا بعدما دمّر حشد يضم نحو ثلاثة آلاف من مؤيدى حزب بنجلاديش القومى، سوقاً وهاجم الشرطة فيه. وقال جميل إحسان قائد شرطة المنطقة: «فتحنا النار للدفاع عن أنفسنا»، موضحاً أن أحد أعضاء المعارضة قتل. وقتل شخصان آخران فى البلاد التى تشهد تجمعات صغيرة ونشرت فيها قوات إضافية تضم آلافاً من رجال الشرطة ومكافحة الشغب. ودعا الحزب القومى وحلفاؤه الإسلاميون إلى تجمعات فى جميع أنحاء البلاد لإجبار رئيسة الحكومة الشيخة حسينة واجد، على الاستقالة قبل الانتخابات العامة وتشكيل حكومة انتقالية للإشراف على الاقتراع. وكانت مفاوضات لتسوية الأزمة عبر اتصال هاتفى بين الشيخة حسينة واجد، وزعيمة المعارضة الشيخة خالدة ضياء، قد فشلت. وهو أول اتصال هاتفى يجرى بين حسينة واجد وخالدة ضياء المتعاديتين فى بنجلاديش منذ عشرة أعوام على الأقل. وفى تصريحات ل «خالدة ضياء» زعيمة المعارضة لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أمس: «لا تراجع عن تنحى الحكومة الحالية قبل انتخابات يناير المقبل». وأكدت «ضياء» أن الإضراب سيبدأ على الرغم من هذه المكالمة النادرة، حيث إن المعارضة فى بنجلاديش قد دعت إلى إضراب عام لثلاثة أيام احتجاجاً على عدم تشكيل حكومة انتقالية تتولى المسئولية عن الانتخابات العامة المقرر عقدها مطلع العام المقبل. وترفض حسينة واجد تشكيل حكومة انتقالية قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات، لكنها اقترحت تشكيل حكومة مؤقتة تضم كل الأحزاب وبرئاستها. إلا أن المعارضة رفضت هذا الاقتراح. وتعتبر المعارضةُ الحكومةَ «غير شرعية» مستندة إلى نص قانون يقضى بتنظيم الانتخابات من قِبل حكومة انتقالية تشكل قبل ثلاثة أشهر من الاقتراع، ولكن الحزب الحاكم ألغى هذه الفقرة فى 2011، وفوض لجنة انتخابية الإشراف على الانتخابات.