لقى محمد صلاح محمد حسانين التلميذ بالصف الرابع الابتدائى، مصرعه، إثر سقوطه فى بيارة صرف صحى أثناء الفسحة، داخل مدرسة السلام الحديثة الخاصة بمحافظة أسيوط، فيما تمكن أمن المدرسة من إنقاذ تلميذ ثانٍ يُدعى بيشوى رومانى، من الموت. وقال مصدر أمنى إن قوات من قسم شرطة ثانى أسيوط والإنقاذ النهرى والإسعاف انتقلت إلى موقع الحادث، فور تلقيها بلاغاً من المدرسة، وجرى انتشال جثة التلميذ. وتقول سهير مكى والدة الضحية محمد حسانين: «عندى استعداد أدفع ثمن 100 بلاعة، حتى لا يتكرر مثل هذا الإهمال فى حياة الطلبة، والأطفال ليست لعبة فى يد مسئولى المدرسة». وأضافت أن إدارة المدرسة أغلقت أبوابها ولم تسمح لأحد بالدخول بعد الحادث، ولم تبلغ أحداً بوفاة «محمد» إلا بعد وصول الداخلية والمسئولين. وأوضح أحد أقارب «محمد» أن والده يعمل بالخارج، وله شقيق بالصف الخامس وشقيق بالصف الأول الابتدائى بنفس المدرسة. وقال محمد كمال خال الضحية، إن بلاعة المجارى كانت مفتوحة منذ بداية الدراسة، ولم يتحرك أى مسئول لتغطيتها، مضيفاً أن والدى محمد لن يسكتا على الإهمال الذى تسبب فى وفاة ابنهما. وندد عدد من أولياء الأمور، الذين احتشدوا أمام المدرسة، بالإهمال الذى تعانى منه المدرسة، وحمّلوا الإدارة المسئولية عن وجود بيارة صرف فى الفناء الخلفى للمدرسة، مشيرين إلى أن البيارة كانت مغطاة بجوال من الخيش. وقالت والدة أحد التلاميذ إنها لم تتمالك نفسها بعدما علمت بخبر مصرع أحد التلاميذ، وحضرت مهرولة بسبب قلقها على حياة ابنها. ومن جانبه، انتقل اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، وفتحى داوود وكيل وزارة التربية والتعليم، وضباط مباحث قسم ثانى أسيوط إلى المدرسة، وأمروا بتغطية البيارة، وإحالة مدير المدرسة، ومعاونه ومسئولى الأمن والحراسة إلى التحقيق.