أكد مصدر أمني أن عدد ضحايا حادث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل منطقة العجمي غرب الإسكندرية، ارتفع إلى 12 شخصا. وتلقى رجال حرس الحدود استغاثة من مركب هجرة غير شرعية، وتم تحديد موقعها، وانتقل رجال القوات البحرية إلى هناك، وتبين غرق المركب قرب سواحل العجمي. وعلى الفور صدرت تعليمات لرجال القوات البحرية بالتحرك، ونجحت في إنقاذ 116 شخصا، بينهم 40 سوريا و72 فلسطينيا و4 مصريين. وقالت مصادر أمنية إنه كان على متن المركب ما لا يقل عن 100 شخص، في طريقهم إلى إيطاليا عقب الاتفاق مع سماسرة الهجرة غير الشرعية. وكشفت المصادر أن معظم الضحايا سوريين، وتم التعرف على جثة واحدة لسيدة، ونقلها لمشرحة الإسعاف. وقال اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية إن رجال القوات البحرية انتشلوا ما لا يقل عن 9 جثث لضحايا غرق المركب، ووردت معلومات بوجود عدد آخر من الجثث، لكن لم يتم حصرها حتى الآن. وأوضح مدير أمن الإسكندرية أن القوات البحرية تتولى مسؤولية انتشال الضحايا والبحث عن الأحياء، في حين تمكن رجال القوات المسلحة من إنقاذ بعضهم. جدير بالذكر أن الإسكندرية تجولت إلى بوابة للهجرة غير الشرعية للاجئين السوريين والفلسطينيين، إذ تم خلال الشهرين الماضيين ضبط 6 محاولات، كانت آخرها مطاردة القوات البحرية مركبا على متنه عدد من السوريين والفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل أحد مستقليه. وأكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية، أن معظم ضحايا الهجرة غير الشرعية سوريين وفلسطينيين، يدخلون البلاد بشكل شرعي ثم يحاولون الهجرة عبر السواحل إلى أوروبا. وأضاف العبد: "يدفعون من 3 آلاف إلى 5 آلاف دولار لسماسرة الهجرة غير الشرعية، مقابل سفر الفرد إلى إحدى الدول الأوروبية، عبر مراكب غير مجهزة لهذا الغرض". وأوضح أن قوات حرس الحدود تمكنت من ضبط العديد من تلك المحاولات خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن بعض من يحاولون الهجرة يقعون فريسة للنصب، حيث أنزل أحد المراكب 100 شخص على جزيرة نيسلون بمنطقة ميامي، بحجة أنه في حاجة للتزود بالوقود، ثم لاذ بالفرار وتركهم. وأرجع اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، إقبال السوريين والفلسطينيين على الهجرة بطريقة غير شرعية أكثر من المصريين، إلى رغبتهم في التوجه لأوروبا، حتى لو كانت هناك نسبة مغامرة، نظرا لما وجدوه من معاناه في أوطانهم. وأكد عبد الحميد أن هؤلاء ليس لديهم معرفة بخطورة الهجرة غير الشرعية كالمصريين، إلى جانب أنهم لا يعرفون حالة المراكب التي ستنقلهم، ويجدون أن 3 آلاف دولار مبلغ بسيط مقابل نقلهم لدولة أوروبية، دون النظر إلى المخاطر.