قال جمال الجارحي رئيس مجموعة الجارحي للحديد والصلب، إنه استطاع أن يفوز بصفقة "السويس للصلب" من أمام الشركات العالمية المنافسة بالأخذ بالأسباب. وأضاف "الجارحي"، في حواره مع الإعلامية منال السعيد في برنامج "نجوم الإدارة" على شاشة قناة المحور الفضائية، أن المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الأسبق طلب منه ضخ استثمارات إضافية للتوسع في تطوير "السويس للصلب" بغرض دفع المصنع لمنافسة المصانع العملاقة القائمة آنذاك، مشيرا إلى أنه استعان بشريك أجنبي لتمتعه بخبرة صناعية طويلة في المجال، مضيفا: الصناعة زي الكرة مفيهاش وساطة، ولابد لمن يعملون بها أن يكونوا مؤهلين". وأوضح "الجارحي"، أن شركات قطاع الأعمال الخاسرة ومنها شركة الحديد والصلب بحاجة إلى إدارة إحترافية، مشيرا إلى أن خسائر الشركة بلغت مليار ونصف المليار جنيه سنويا وهو ما يتطلب قرارات فاصلة ونهائية لوقف نزيف الخسائر. وعن الحلول المقترحة لانتشال شركة الحديد والصلب من خسائرها، قال "الجارحي": "ينبغي تطوير وتحديث الماكينات ونقل المصنع من حلوان إلى إحدي المدن الساحلية كالأسكندرية أو دمياط أو السويس، إلى جانب تطوير قدرات العاملين وإحالة المرضي منهم إلي المعاش". وعن موقفه من فرض رسوم إغراق على واردات الحديد التركي والصيني والأوكراني، قال رئيس المجموعة، إنه يؤيد تلك الرسوم، وأن الاستيراد آفة كل بلد ينشد أن يكون صناعيا، مشددا على أنه ينبغي دعم الصناعة في مصر، خاصة أن منافسة دول تدعم صادراتها من الحديد منافسة غير عادلة. وعن ارتفاع أسعار الحديد، أشار "الجارحي" إلى أن السبب هو ارتفاع أسعار الخامات العالمية، مبينا أن الأسعار العالمية ارتفعت أولا وآثرنا البيع بالأسعار القديمة اعتمادا علي المخزون، ثم بدأنا في البيع بسعر التكلفة أولا قبل رفع هامش الربح، مضيفا: "طول ما في نفس هستثمر في مصر". وأكد "الجارحي"، أن الإصلاحات في مصر مبشرة، وأنه كان يتعين اتخاذها دون تردد، معربًا عن إعجابه بالحكومة الحالية، لافتا إلى أنها تمكنت من إدارة شؤون الدولة في ظروف صعبة للغاية، خاصة المهندس طارق قابيل وزير الصناعة.