دعت القوى السياسية والثورية جموعَ الشعب للاحتفال اليوم بالذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر، وذلك فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، وميادين المحافظات، تأييداً للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، وحماية ميادين الثورة من محاولات تنظيم الإخوان وأنصاره من احتلالها، فيما كثفت قوات الجيش والشرطة من تأمين «التحرير» ومحيط القصر الرئاسى بشكل كامل، استعداداً للاحتفالات. وأعلن عدد كبير من الأحزاب والقوى الثورية مشاركتها اليوم فى الاحتفالات، وفى مقدمتها: «أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، وحملة تمرد، والجمعية الوطنية للتغيير، والمجلس الوطنى»، فضلاً عن بقية الحملات والحركات المؤيدة للجيش ولترشّح الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية. وأنهت محافظة القاهرة، أمس، عملية تشجير وتجميل التحرير، وأزالت العبارات المسيئة للجيش وللفريق السيسى من على جدران شارع قصر العينى وكورنيش النيل وميدان عبدالمنعم رياض ومن عدد من الشوارع المحيطة للميدان، فضلاً عن دهان الحوائط والأرصفة استعداداً للاحتفالات. ودعت حركة «تمرد»، أمس، فى مؤتمر صحفى بمقرها بالمهندسين، جموع الشعب المصرى للاحتشاد بالتحرير وأمام قصر الاتحادية اليوم، للاحتفال بنصر أكتوبر، وقال محمد عبدالعزيز رئيس لجنة الاتصال السياسى بالحركة، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور: إن الشعب المصرى عليه أن يحتفل بصناع النصر الحقيقى لحرب أكتوبر المجيدة، وعلى رأسهم المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية الأسبق أثناء انتصار أكتوبر، وحتى الفريق محمد فوزى وزير الحربية خلال حرب الاستنزاف التى مهدت للنصر، فضلاً عن الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة أثناء الحرب. وأشار خلال المؤتمر إلى أن الفريق السيسى لعب دوراً وطنياً هاماً فى هذه المرحلة، مضيفاً أنه ذكر فى أكثر من مناسبة سابقة أنه لن يترشح للرئاسة، لكن الدعوات الشعبية لترشحه لا تستطيع «تمرد» أن تمنعها، وذلك رداً على سؤال الصحفيين حول موقف الحملة من ترشح وزير الدفاع للرئاسة. وقال حسن شاهين، المتحدث الإعلامى باسم «تمرد»: إن تهديدات تنظيم الإخوان بتنفيذ أعمال تخريبية فى ذكرى انتصارات أكتوبر تؤكد أنهم فصيل خارج سياق الوطنية، مشيراً إلى أن الشعب سيحتشد فى شتى الميادين للاحتفال بالنصر ومنعهم من الانقضاض على مكتسبات ثورة 30 يونيو، وتعطيل خريطة الطريق، مضيفاً: «الشعب سيحتفل بانتصارات الجيش على العدو الصهيونى ولن يسمح لأحد بإفساد احتفالاته لصالح مخططات خارجية». وقال محمود بدر، أحد مؤسسى حملة «تمرد»، عضو لجنة الخمسين: إن الخلاف حول مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين فى الدستور الجديد يجب ألا يفسد احتفالات الشعب بانتصار أكتوبر، مشيراً إلى أن تأسيس «تمرد» لحزب سياسى ما زال قيد التفكير، كما أن حملة «اكتب دستورك» التى أطلقتها الحملة ما زالت مستمرة لكتابة دستور يحمل تطلعات ومطالب الشعب المصرى. من جانبها، أعلنت حملة «رافضنكم» المؤيدة للقوات المسلحة، بالتعاون مع «أهالى منطقة الأزهر»، عن تنظيم احتفالية ضخمة أمام مسجد الحسين، وعزف الأغانى الوطنية احتفالاً بهذا اليوم العظيم، داعين جموع الشعب لتطبيق قانون الطوارئ على تنظيم الإخوان فى شتى الميادين لمنع محاولاتهم لإفساد احتفالات الشعب. وقال المهندس وليد عبدالمنعم، منسق عام الحركة: إنهم سيتصدون لأى محاولات للإخوان لاقتحام ميدان التحرير، وسينشئون كمائن للقبض على أى شخص منهم يحاول إفساد احتفالات الشعب بانتصار أكتوبر، مضيفاً: «سنمنع أى مسيرة أو تظاهرة للتنظيم وسنطبق قانون الطوارئ الشعبى عليهم لإخراج الشرطة والجيش من الحرج الذى يقع عليهم بسبب ضغط المجتمع الدولى».
