سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أشتون» تبحث عن حل بين «الإخوان» والحكومة.. و«دراج»: لم نوافق على المبادرة مصادر إخوانية: بعض أعضاء التنظيم يوافقون على وقف التظاهر مقابل بقائه والإفراج عن قياداته
تعود كاترين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية فى الاتحاد الأوروبى، إلى القاهرة فى ثالث زياراتها منذ ثورة 30 يونيو، للبحث عن حل سياسى بين تنظيم الإخوان، وحكومة الدكتور حازم الببلاوى. وسبق لأشتون أن زارت مصر بداية أغسطس الماضى قبل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والتقت الرئيس المعزول محمد مرسى، وحاولت طرح مبادرة للحل السياسى للأزمة بين الإخوان والحكومة، إلا أنها لم تنجح فى إتمامها. وقالت مصادر إخوانية، إن «أشتون»، ستلتقى اليوم، الدكتور محمد على بشر، عضو مجلس شورى تنظيم الإخوان، والدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة، بأحد فنادق القاهرة، وذلك للاستماع إلى مطالبهم ورؤيتهم ثم عرضها على الحكومة للوصول إلى التوافق المطلوب وحل الأزمة فى البلاد. وقال دراج ل«الوطن»: إن وفداً من التحالف سيلتقى بأشتون، نافياً ما تردد عن موافقة الإخوان على مبادرة الاتحاد الأوروبى بدمج التنظيم فى الحياة السياسية فى ظل النظام الحالى، فيما قالت مصادر إخوانية، إن هناك ضغوطاً على «بشر ودراج» من أجل الموافقة على تقديم تنازلات فى ظل الحالة السيئة التى يعيش فيها عدد من أعضاء التنظيم سواء فى السجون أو خارجها، مؤكدة وجود رغبة لدى بعض أعضاء الإخوان فى إنهاء الأزمة الحالية والحفاظ على بقاء التنظيم، مقابل وقف المظاهرات. وقال مجدى قرقر، القيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى يتزعمه تنظيم الإخوان: «سنستمع لأشتون أكثر من تقديم مبادرات، وإذا كان الطرف الآخر لديه ما يقدمه فسنستمع إليه»، موضحاً أن التحالف لن يقبل بأى خارطة طريق لم يشارك فيها. وأضاف ل«الوطن»: «نحن نقبل وساطة أشتون إذا كانت على أساس عودة المسار الديمقراطى وحقن الدماء وكان الطرف الآخر لديه استعداد لذلك، فيجب أن تحدد القوى السياسية خارطة الطريق وتعود القوات المسلحة إلى ثكناتها»، مشيراً إلى أن فكرة عدم عودة الرئيس المعزول قابلة للنقاش، مشدداً على أنه إذا أصرت السلطة الحالية على خارطة الطريق الحالية، فوساطة «أشتون» لن تنجح. وكشفت مصادر دبلوماسية ل «الوطن» أن المبعوثة الأوروبية ستلتقى مجموعة المسئولين التى التقت بهم فى آخر زيارة لها الشهر الماضى، فضلاً عن لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور. كما تلتقى «أشتون» كلاً من المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، ورئيس الوزراء، ونائبه الأول ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، غداً، فضلاً عن لقائها بالدكتور نبيل فهمى، وزير الخارجية، وممثلين عن حزب الحرية والعدالة، وعدد من ممثلى الأحزاب المدنية أبرزهم أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار. وأكدت المصادر أن المسئولة الأوروبية لم تأتِ بمبادرة جديدة لحل الأزمة فى مصر، لأنها تعلم جيداً أن المصالحة ستكون صعبة حالياً، وكل ما ستفعله هو الحوار السياسى للوصول إلى أفضل النتائج المرجوة، مشيرة إلى أن لقاءها مع ممثلى الإخوان سيكون بهدف دعوتهم للحوار والمشاركة فى العملية السياسية دون إقصائهم.