قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، ومستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية، إن جميع بلدان العالم لها خطوط استرشادية لعلاج الأمراض النفسية، مشيرا إلى أن هذا النظام حفز على التفكير والتنفيذ في الأمر عربيا، موضحا أن البداية كانت تدريب 13 طبيبا، بالتعاون مع الخبير العالمي ديفيد شيهان. وأضاف عكاشة، خلال إلقاء كلمته في المؤتمر الدولي ال14 لقسم الطب النفسي بجامعة عين شمس، بحضور الدكتور أحمد سعد، رئيس قسم طب المخ والأعصاب، أن الاكتئاب يصيب السيدات أكثر من الرجال، موضحا أن أمراض القلب المنتشرة في الوقت الحالي هي رقم واحد ضمن أسباب الوفاة، مشيرا إلى أن الاكتئاب سيكون سبب الوفاة المبكرة بحلول العام 2030، مشيرا إلى أن أي شخص مصاب بالسكر عرضة للإصابة بالاكتئاب 4 أضعاف الشخص العادي. وأشار أستاذ الطب النفسى، إلى أن التشخيص والعلاج لهما علاقة بالثقافة والسياسة، مستطردا حديثه قائلا: "هناك 65 مليون لاجئ في العالم نصفهم من الدول العربية، ومفيش ناس بتقتل نفسها غير المسلمين، والمشكلة فينا إحنا"، مشيرا إلى أن الحالتين الاقتصادية والسياسية أثرتا على الإصابة بالأمراض النفسية. وأكد ، أن آخر بحث أجراه أظهر أن نسب الذين يلجأون للطب الشعبي في مصر تتراوح ما بين 60% إلى 70%، خاصة في مناطق الريف، وهو أمر ما زال قائما حاليا، لأنهم يعتقدون في العفاريت والجن، مضيفا أن تكاليف علاج المرض النفسىين كبيرة جدا في مصر، مشيرا إلى أن هناك 70% من المصريين ينفقون على المرض النفسي من جيوبهم، بخلاف الدول الأوربية. وأضاف، أن هناك عدد من أدوية الاكتئاب متوافرة حاليا، وأن بعضها حصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، مضيفا أنه يوجد مستوى آخر لعلاج الاكتئاب يعتمد على الدراسات والأبحاث، وهذا لم يحصل على موافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، لافتا إلى أنها في طور الأبحاث، موضحا أن الأبحاث العلمية والدراسات تشير إلى أفضل طريقة متوافرة في العلاج تجمع بين العلاج النفسي والدوائي، موضحا أنه عند إضافة العلاج النفسي إلى الأدوية يقلل من نسب الإصابة بالانتكاسات بنسبة من 40 إلى 60 %. وأوضح أن هناك نوعية معينة من أدوية الاكتئاب تتفاعل مع الأطعمة القديمة مثل "المش والفسيخ والنبيذ الأحمر"، والتي تسبب ارتفاعا في ضغط الدم، وتسبب آثار جانبية خطيرة. من جانبه، قال الدكتور حمدي أبو مدني، رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي: "أطالب الأجيال القادمة على الحفاظ على العلاقة الوطيدة مع مصر، باعتبار أن مصر هي أكبر دولة تصدر الكوادر الصحية للبلاد والدول العربية، وخصوصا في الطب النفسي، ولا تخلو مستشفى من الأطباء المصريين في السعودية ولا يفوت مؤتمر إلا والنصيب الأكبر لمصر. وقال الدكتور محمود المتيني، عميد كلية الطب جامعة عين شمس، إن المؤتمر يأتي بمشاركة 20 دولة من مختلف أنحاء العالم منها "ألمانيا والهند والأردن والسعودية وماليزيا وانجلترا والولايات المتحدة الأميريكية والسودان والمملكة العربية السعودية والبرتغال واليابان واندونسيا والسلفادور ومصر"، مؤكدا أن المؤتمر يشهد كل عام مزيد من التطور والمشاركة الدولية وهو ما يعكس نجاح المؤتمر وتمتعه بسمعة دولية طيبة.
