تصاعدت من جديد ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي بقرى ومراكز محافظة المنوفية، ولم يقتصر انقطاع التيار على مرة واحدة فقط، بل تجاوز ذلك إلى الانقطاع لثلاث مرات ولفترات طويلة، ما تسبب في حالة عامة من الاستياء بين الأهالي، واضطر كثير من أصحاب المحال لإغلاقها خشية تعطل الأجهزة الكهربائية أو فساد المحتويات. ففي مراكز أشمون وقويسنا والشهداء، أعرب الأهالي عن استيائهم الشديد من عودة انقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة، وهدد بعضهم بالتظاهر أمام محطات الكهرباء بالمحافظة للاحتجاج، خاصة مع بدء العام الدراسي وما يلي ذلك من مخاطر، بسبب تأثر الطلاب بمعدلات التحصيل الدراسي. واستثمرت عناصر من جماعة الإخوان المسلمين ما يحدث، ودشنت حملات وهجمات إلكترونية ضد حكومة الدكتور حازم الببلاوي، ووصفوها بأنها ضعيفة وغير قادرة على التعامل مع المشكلة. وفي مركز شبين الكوم، وصل تأثير أزمة تكرار انقطاع التيار إلى تهديد محطات الوقود بالتوقف عن العمل، ما أثر على انسياب الحركة المرورية بالطرق العامة والرئيسية، بسبب عودة طوابير السيارات والنقل الثقيل أمام المحطات، في حين بلغ تأثر بعض الأهالي مداه، وأطلق بعض الشباب دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتدشين حملات شعبية لعدم سداد فواتير الكهرباء، خاصة في القرى البعيدة التي يصل فيها معدل انقطاع التيار إلى 6 ساعات يوميا، وعادت المحال التجارية الكبرى للاستعانة بالمولدات الكهربائية للتغلب مؤقتا على المشكلة وضمان عدم توقف النشاط. ومن جهة أخرى، أكد المهندس أحمد النجار وكيل وزارة الكهرباء بالمنوفية، أنه يجري العمل على مواجهة المشكلة بتوجيهات مباشرة من المحافظ الدكتور أحمد فوزي، كما تقرر تشكيل لجنة لترشيد استهلاك الطاقة مكونة من رؤساء المراكز ونوابهم، بالتنسيق مع مسؤولي قطاع الكهرباء بالمحافظة، تقوم على توعية المواطنين بالاستمرار في اتخاذ إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة بالمنازل وتوزيع الجهد، كما تتابع تنفيذ تعليمات ترشيد الطاقة بالمصالح والدواوين الحكومية واستخدام المصابيح الموفرة، وإجراء حصر دوري بنتائج أعمال اللجنة للتقييم الشامل.