، أميرة سالم إنقطاع التيار الكهربائى باستمرار أدى إلى إصابة الأجهزة الكهربائية بالشلل التام طوال فترات الانقطاع وتسببت في خسائر فادحة للعديد من القطاعات وأيضا المواطنين حيث توقفت العبادات بالمساجد ووقف ضخ المياه وتوقف المصاعد وأجهزة التليفزيون والتكييف ومراوح الهواء ......... أنها مأساة حقيقية تعيشها مصر الأن ولا نجد لها تبريرا واضحا من المسئولين فيما بين اتهامات متبادلة بين وزارات الكهرباء والمالية والبترول ، فوزارة الكهرباء تنفى مسئوليتها وتقول أن الانقطاع المستمر ناتج عن نقص المازوت والغاز التى تدار به محطات التوليد وبدورها وزارة البترول نفت هى الاخرى صلتها بالأزمة وأنها توفر المواد البترولية المطلوبة ، وكل ذلك لا يهم المواطنين فهم يريدون أبسط حقوقهم وتحقيق وعود الكهرباء بإنها أخذت كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب قطع التيار الكهربائى خلال شهر رمضان. "تعددت الأسباب والموت واحد " هكذا يرى المواطنين انقطاع الكهرباء ، فالبعض يقول أنه نتيجة الاستهلاك المتزايد لاستخدام المكيفات بصورة متزايدة، حيث بلغت أعداد المكيفات إلى 6.5 مليون جهاز تكييف حتى الآن، واتهامات أخري للبلطجية بسرقة الكابلات ، والبعض الاخر يرى أنه نتيجه تخفيف الأحمال عن المولدات . ولأنهم يرون أن انقطاع الكهرباء بمثابة الموت وخصوصا مع ارتفاع حرارة الجو نظم بعض أهالى الاسماعيلية بالتعاون مع حزب التحالف الشعبى حملة للامتناع عن دفع فاتورة الكهرباء احتجاجاً على الانقطاع المستمر للكهرباء ومياه الشرب فى الوقت الذى يستمر المواطنين فى دفع الرسوم المقررة للدولة ،وهذه الحملة تحت شعار " مش دافعين " وتضامن معهم بعض موظفى هيئة الكهرباء بعد أن أصبحت مصر تعيش جواً من الظلام الدامس مؤكدين مشاركتهم لباقى المواطنين فى الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء الأشهر المقبلة لأنهم لا يحصلون على خدمة حتى يدفعون المقابل. إلى جانب ذلك قام أهالى قرية البتانون بمحافظة المنوفية بقطع الطريق احتجاجا منهم على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ، وقام بعض المواطنين فى محافظة الغربية بمسيرات حاملين الشموع فى الظلام الدامس بالمحافظة ،وغيرها من المحافظات التى نظم أهلها وقفات احتجاجية ينادون فيها بعودة الكهرباء والسخرية من تباطؤ الحكومة فى حل المشكلة . ومن القطاعات التى تأثرت جديا بانقطاع الكهرباء قطاع السياحة حيث بلغت أزمة الكهرباء بالبحر الأحمر ذروتها، وباتت تهدد حركة السياحة الوافدة بعد تعطل معظم أجهزة التكييف في صالات السفر، والوصول الدولي بمطار الغردقة مما أدى إلى مغادرة العديد من السياح دون استكمال البرنامج الخاص بهم وهو ما سبب خسائر إضافية على الفنادق إلى جانب إتلاف المعدات الكهربائية ، بالإضافة إلى خسائر شركات السياحة التى اضطرت لدفع تعويضات مالية لمنظمى الرحلات بعد الشكاوى التى تقدم بها عدد من السائحين المتضررين من قضاء لياليهم فى ظل انقطاع الكهرباء والنوم حول حمامات السباحة بالفنادق هربا من حر الصيف . ويذكر أن فى تقرير صادر عن وزارة الطاقة الأمريكية عام 2010 أفاد أن إنتاج مصر من الكهرباء بلغ 137 بليون كيلو وات فى هذا العام وأضاف أن استهلاك مصر من الكهرباء يتزايد بشكل سريع يفوق قدرات التوليد بالمحطات ،وهذا ما لم تدركه الحكومة المصرية منذ هذا الوقت وحتى الأن فانقطاع التيار الكهربائى أصبح ظاهرة مستمرة فى كل المحافظات المصرية وفى محاولة منها على استحياء لحل تلك الأزمة طرحت الوزارة فكرة اللمبات الموفرة بحيث تتولى شركات الكهرباء توريد هذه اللمبات الموفرة للطاقة إلى المواطنين بنصف ثمنها، حيث يصل سعرها إلى 12 جنيهاً للمبة الواحدة فتوردها الشركات ب6 جنيهات فقط، وسيعمل تفعيل استخدام اللمبات الموفرة للطاقة على توفير الكهرباء بنسبة تقرب من 25% على مدار الشهر بشكل كبير وترشيد استهلاكها.