سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي الإسكندرية يمنعون مسيرات الجماعة.. واللجان الشعبية ترفع "قف مكانك أيها الإخواني" اشتباكات بالخرطوش والحجارة على الكورنيش وقوات الأمن تفرقها بقنابل الغاز
طارد أهالي الإسكندرية، مسيرات "الإخوان" التي حاولت الجماعة تنظيمها عقب صلاة الجمعة. منع أهالي شارع سوتر بوسط المحافظة، عدد من عناصر الإخوان، خلال محاولتهم تنظيم مسيرة من أحد مساجد الشارع للمنطقة الشمالية؛ لمناهضة ثورة 30 يونيو والفريق أول عبد الفتاح السيسي، ومنع الأهالي وأصحاب المحال التجارية بالشارع، الإخوان من بدء مسيرتهم وطاردوهم حتى أجبروهم على الانصراف. وأمام مكتبة الإسكندرية وفي منطقة كامب شيزار بطريق الكورنيش، وقعت اشتباكات بين أنصار المعزول وعدد من اللجان الشعبية وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وأطلقت الأعيرة النارية والخرطوش، ليهرب المشاركون في المسيرة خشية تطور الاشتباكات. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع على مسيرة أنصار الرئيس المعزول بمنطقة سبورتنج على الكورنيش، لفض الاشتباكات التي اندلعت بمحيط كامب شيزار، وتفرقت مسيرة الإخوان قبل وصولها إلى كوبري ستانلي بعد إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. وتمكنت القوات من السيطرة على الاشتباكات، وألقت القبض على عدد من عناصر الشغب، فيما تحركت عدد من المدرعات التابعة للجيش عبر طريق الكورنيش لتأمين محيط المنطقة الشمالية العسكرية. كما منعت اللجان الشعبية أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، مظاهرة للمئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، من تنظيم مسيرة بطريق الكورنيش، ضمن الدعوات التي أطلقها ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وخلت ساحة مسجد القائد إبراهيم، من أي اشتباكات بين أنصار مرسي واللجان الشعبية من أهل المنطقة، التي رفعت صور الفريق أول السيسي، ورددت الهتافات المؤيدة له، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "قف مكانك أيها الإخواني". وخرج الإخوان في مسيرة بشكل مفاجئ من أمام مكتبة الإسكندرية، ورفع المشاركون فيها إشارات رابعة العدوية "الصفراء"، وصور المعزول محمد مرسي، ورددوا العبارات المناهضة للجيش المصري والفريق أول عبد الفتاح السيسي، كما رفعوا صور الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منتقدين إصدار النائب العام المستشار هشام بركات قرار بوضعه على قوائم ترقب الوصول، بناء على بلاغ رقم 2381 لسنة 2013 المقدم من طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، ولاتهامه بالتحريض على قتل الجنود المصريين والتدخل في الشؤون المصرية. وخرجت مسيرة تضم العشرات من أمام مسجد الصحابة بكوبري الجامعة مباشرة، إلى طريق الكورنيش، حيث انضم إليها عدد من المنتمين للجماعة، كما انطلقت مسيرتين مماثلين من أمام مسجد سيدي بشر، ومسجد النور بالعصافرة، رافعين شارات رابعة العدوية وصور لأعضاء الجماعة الذي تم القاء القبض عليهم بمدينة الإسكندرية، مطالين بالإفراج عنهم. وأمام مسجد القائد إبراهيم ومسجد سيدي بشر فرضت قوات الأمن تعزيزات أمنية مشددة، وانتشرت عدد من مدرعات قوات الجيش والشرطة لتأمين المساجد، ومنع اعتصام أنصار الرئيس المعزول داخلهم. والتزم أئمة الأوقاف بالإسكندرية، بتعليمات الوزارة بعدم الحديث في السياسية في خطب الجمعة، وخاصة في المساجد التي دعا الإخوان للاحتشاد أمامها للانطلاق بتظاهرات على طريق الكورنيش. وركزت خطب الجمعة على الحج ومناسكه وكيفية أداء فريضة الحج وفضلها عند الله عزل وجل، والدعاء لمصر واستقرار البلاد ووحدة الصف ونبذ العنف ووقف الدم وذلك بنهاية الصلاة. فيما أغلقت المساجد بعد الانتهاء مباشرة من الصلاة، وذلك لمنع اقحامها في التظاهرات أو محاولة الاحتشاد بداخلها من قبل أنصار الرئيس المعزول، وبالأخص مسجد القائد إبراهيم ومسجد سيدي بشر. وقال الشيخ محمد أبو الخير، مدير إدارة المنتزه لأوقاف الإسكندرية، إن الدين الإسلامي يدعو إلي السلم وعدم تهريب المواطنين، وإلى أن من يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية عليهم فهم مبادئ الشريعة وتطبيقها بمفهومها وليس على أهوائهم وميولهم وكما يردون.