شن عدد من مشايخ «السلفية» هجوماً حاداً على مؤسسة الأزهر الشريف، وطالبوا بتطهيره مما سموهم «الفاسدين»، ورد أحد مشايخ مجمع البحوث الإسلامية بأن مثل هذه الدعوات «مغرضة»، وأن الأزهر ليس «دنساً حتى يجرى تطهيره». وقال المهندس خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية: «هناك كثير من العوار الموجود فى الأزهر، والمؤسسة الأزهرية متأثرة بالفساد الذى حدث فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، من خلل فى التعليم والمشايخ الرسميين المعينين بأوامر من الدولة»، حسب قوله. وأضاف ل«الوطن»: «نطالب باستقلال الأزهر وعودة أوقافه، كما أعاد مبارك أوقاف الكنيسة، على أن يكون شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتى الجمهورية بالانتخاب وليس بالتعيين». وقال المهندس حامد مشعل، المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية: إن قيادات الأزهر الحالية «فاسدة ولا تصلح لتولى تلك المناصب الرفيعة، ولا يصلحون كمرجعية دينية». وطالب فى تصريحات ل«الوطن»، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بأن يستقيل من منصبه، وكذلك الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية. وقال اللواء عادل عفيفى، رئيس حزب «الأصالة» السلفى: إن الأزهر ليس ملكاً خاصاً للطيب، وإنه سيلحق بسابقه سيد طنطاوى، ويبقى الأزهر شامخاً، وطالبه بالاستقالة وترك منصبه للأئمة الذين على شاكلة «العز بن عبدالسلام» أو «شيخ الإسلام محمود شلتوت». وأضاف ل«الوطن»: لا بد أن يكون تطهير الأزهر على يد أبنائه. وتابع: «الدولة لا تتدخل فى انتخابات الكنيسة، لكنها تتدخل فى اختيار شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية». من جانبه، رفض الدكتور عمر الديب، عضو مجمع البحوث الإسلامية وكيل الأزهر الأسبق، هذه الدعوات، ووصفها ب«المغرضة»، وقال ل«الوطن»: هذه الدعوات مقصود منها مصالح شخصية تخص طوائف معينة، والأزهر ليس دنسا حتى يطهَّر.