خلال سنواته الطويلة مع رياضة الشراع، نجح البطل البريطاني بن آينسلي في التفوق على منافسين عديدين له من بينهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الحالي جاك روج. وقد صرح روج للصحفيين بقوله "سأذهب لمشاهدة بن آينسلي، بطل الشراع، وهو يسعى لإحراز ميداليته الذهبية الرابعة على التوالي. وأعرف أنه يتمتع بالموهبة لتحقيق ذلك". وبفضل آينسلي إلى حد كبير، من المنتظر أن تلعب سباقات الشراع دورا بارزا في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ 12 عاما حيث يحتمل أن يتجاوز آينسلي إنجاز صاحب الرقم القياسي العالمي الدنماركي بول إلفستروم كأنجح متسابق في رياضة الشراع في التاريخ الأولمبي. ونجح آينسلي إلى جانب تقاليد الإبحار البريطانية والفريق المليء بالمرشحين لإحراز الميداليات في جعل الشراع أحد أكثر الرياضات الأولمبية شعبية في بريطانيا إلى جانب التجديف وألعاب القوى. وتستطيع الفرق البريطانية إحراز ميداليات في جميع سباقات الشراع العشرة تقريبا بما يفوق أداء بريطانيا السابق في أولمبياد أثينا وبكين. ويسعى فريق الشراع البريطاني رسميا لإحراز أربع ميداليات في لندن وإن كان يبدو أنه بإمكانهم إحراز تسع ميداليات. وفرض متسابقو الشراع الإنجليز سيطرتهم على منافسات أثينا 2004 وبكين 2008 بالفعل، وهم يسعون الآن لمواصلة نجاحهم الأولمبي أمام جماهير بلدهم هذه المرة. وكانت التذاكر المطروحة للبيع لمشاهدة متسابقي الشراع وهم يتنافسون من مروج حصن نوث الواقع على ميناء وايماوث والبالغ عددها 63 ألف تذكرة قد نفدت قبل عام كامل. واعترف آينسلي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، بأن الآمال المعلقة على فريق الشراع البريطاني كبيرة ولكنه أكد أن هذه الآمال لا يمكن أن تكون كبيرة بقدر آماله هو. فرغبة بطل العالم عشر مرات ، الذي أحرز ذهبية في كل من الدورات الأولمبية الثلاث السابقة ، في الفوز على أرضه ووسط جماهير بلاده لا حدود لها. وفي الخامس من أغسطس المقبل، ستتوجه أنظار جميع البريطانيين إلى وايماوث عندما ينافس آينسلي على ذهبية سباق فين لفردي الرجال. كما سيفتتح آينسلي نفسه سلسلة سباقات القوارب الأولمبية غدا الأحد مع آخرين ممن سيشاركون في سباق إليوت للسيدات وسباق ستار للرجال. وأكد روج، الذي سبق له شخصيا المنافسة في سباقات الشراع فئة فين، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن أداء آينسلي لا يقل في المستوى عن أداء نجمي السباحة والعدو الشهيرين مايكل فيلبس وأوسين بولت. وقال روج: إن "إنجازه لا يقل حجما عن إنجازي فيلبس أو بولت بالنسبة لي".