ما بين العزل والاستقالة.. القارة السمراء تشهد تغييرات سياسية

تشهد القارة السمراء في الآونة الأخيرة، في بعض بلدانها عددًا من التغييرات السياسية التي وصلت لرؤوس النظام، بينما تستعد دول أخرى لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
كان آخر تلك الأحداث، أمس، حيث أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، ترك منصبيه كرئيس للوزاء وكرئيس للحزب الحاكم، وقال إنه قرر الاستقالة من الوظيفتين ليكونا جزءًا من الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للوضع الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية، إن أوراق الاستقالة من الحزب قبلت، ولكن أوراق استقالته رئيس للوزراء سيتم تقديمها أمام مجلس النواب، مشيرا إلى أنه سيبقى في منصبه حتى يصادق البرلمان الإثيوبي والائتلاف الحاكم على الاستقالة، من دون تحديد موعد.
وقبل يومين من ذلك الأمر، وبعد مرور عامين على وفاة نيلسون منديلا، قرر حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم في جنوب إفريقيا، إقالة الرئيس جاكوب زوما، من منصبه كرئيس للبلاد بعدما فشل الحزب في إقناع الرئيس بتقديم استقالته، وانتخب البرلمان في جنوب إفريقيا، أمس، رئيس الحزب الحاكم سيريل رامافوسا رئيسا جديدا للبلاد خلفا لجاكوب زوما الذي أعلن استقالته، بخطاب ألقاه أمس، في أعقاب الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من جانب حزبه.
وفي نوفمبر 2017، أعلن حزب الاتحاد الوطني الإفريقي، الحاكم في زيمبابوي "زانو بي إف" إجراءات عزل الرئيس روبرت موجابي، من خلال تصويت في البرلمان، لينهي بذلك حكما استمر 37 عاما، وتعيين نائب الرئيس السابق إيمرسون منانجاجوا رئيسا جديدا للبلاد، في أعقاب أزمة كبرى أيضا عصفت بالبلاد لعدة أيام.
وتمسك "موجابي"، 93 عاما، بالحكم في بداية الأمر في مواجهة سيطرة الجيش على السلطة وعزل الحزب الحاكم له من رئاسته ومطالبته بالتنحي، فيما شارك آلاف الأشخاص في احتجاجات ضده وجاءت دعوات له بالاستقالة من كل صوب.