سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية جماعة جهادية تابعة ل«القاعدة» دبرت للعملية ورصدت تحركاته «شهراً».. و«الإخوان» تشكل جناحاً عسكرياً مدرباً فى غزة لتنفيذ تفجيرات
كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى ل«الوطن» عن تفاصيل جديدة فى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مؤكدة تورط أجهزة أمنية غير مصرية فى تدريب عناصر إرهابية لتنفيذ تفجيرات داخل مصر، بهدف زعزعة الأمن القومى للبلاد. وكشفت المصادر عن مفاجأة حيث إن المتفجرات التى استخدمت فى محاولة اغتيال الوزير من نفس النوع المستخدم فى تفجيرات كنيسة القديسيْن، وهى قنابل تستخدم فيها مواد شديدة الانفجار، مثل «برومكسيتى وتى إن تى»، وتسمى ب«القنابل التقاربية». وقالت المصادر إن «العناصر الإرهابية هى خلايا موالية لتنظيم القاعدة، وتتبع تنظيم ناصر الحويشى فى المنطقة العربية، وعناصر فلسطينية من (جيش الإسلام)، وتتواصل مع العناصر الإرهابية بسيناء، وتشترك معهم فى العمليات»، لافتة إلى أن المجموعة التى خططت ونفذت العملية تتكون من 7 أشخاص من جنسيات مختلفة، منهم حمساويون ومصريون، استأجروا شققاً فى مدينة نصر قرب شارعى مصطفى النحاس ومكرم عبيد. ولفتت المصادر إلى أن المجموعة رصدت تحركات وزير الداخلية على مدار اليوم لمدة شهر كامل، عقب فض اعتصام «رابعة العدوية»، بما فيها موعد نزوله إلى الوزارة وموعد عودته، وذلك عن طريق تنسيق ورديات بينهم. وأضافت المصادر أن الإرهابيين حددوا ساعة الصفر قبل العملية ب14 ساعة كاملة، عقب تمكنهم من تحديد كل تحركات الوزير، وقرروا -ليلاً- البدء فى تنفيذ العملية، موضحة أن العناصر الحمساوية هى التى صنعت القنابل شديدة الانفجار بعد الحصول على المواد المتفجرة من إحدى الدول المجاورة لفلسطين، كما استخدموا أجهزة أحضروها من إسرائيل لهذه العملية. وأشارت المصادر إلى أن هذه العناصر الإرهابية ستترك العمل فى سيناء للتصعيد فى محافظات أخرى. وأوضحت المصادر أن لديها معلومات شبه مؤكدة عن أن هناك مجموعة أخرى كانت تغطى الإرهابيين بغطاء من الرصاص عقب وضع القنابل، وهذه المجموعة مدربة من قبل أجهزة غير مصرية على كيفية تفجير القنابل عن بعد، خاصة أن هذا النوع من القنابل غير محلى الصنع. وكشفت المصادر السيادية أيضاً أن بعض من نفذوا العملية «ملتحون»، وكان بعضهم على اتصال ب«رمزى موافى»، الطبيب الخاص السابق لأسامة بن لادن وزعيم تنظيم القاعدة فى سيناء، وأن لهم خلية عنقودية تحاول الأجهزة السيادية تتبعها للتوصل إلى كل الجهات التى وراء العملية. وقالت المصادر: «إن هذه المجموعات الإرهابية طورت طريقة عملها بقوة مؤخراً، حيث استخدمت صفحات مجهولة على الإنترنت وصفحات الويب، لتلقى المعلومات عن طريقها لتنفيذ العملية، وهى طريقة جديدة احترافية لمنع كشفهم، كما قللوا من استخدامهم للهواتف، ويحصلون على التعليمات عبر الإنترنت، وهى إحدى طرق تنظيم القاعدة والجماعات الفلسطينية». وأوضحت المصادر أن تنظيم الإخوان أسس جناحاً سرياً عسكرياً من جنسيات مختلفة، لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق عن طريق السيارات المفخخة، وهذه العناصر تلقت التدريب فى معسكرات فى سيناء وأخرى فى غزة، وتتصل بجيش الإسلام وتنظيم القاعدة وتابعين لهما.