شيع الآلاف من أهالى وسكان كفر حجازى، بدائرة مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، فى الساعات الأولى من فجر أمس، جنازة رقيب الشرطة السيد مصطفى، 21 سنة، الذى استشهد فى الهجوم المسلح الذى استهدف أتوبيساً يقل مجموعة من قوات الأمن المركزى فى مدينة العريش. وانتظر المئات من أبناء القرية جثمان الشهيد حتى فجر أمس، على مفارق طرق القرية، وتوافد المئات على المسجد الكبير، لأداء صلاة الجنازة فور وصول الجثمان. وطافت مسيرة حاشدة، شارك فيها الأهالى وشباب القوى والحركات الثورية وعدد من النشطاء السياسيين بالمدينة، شوارع القرية فى مشهد جنائزى مهيب، رافعين صورة الشهيد، ورددوا هتافات: «الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله.. الإخوان والإرهاب أعداء الله»، و«كلنا معاك يا شهيد» و«يسقط يسقط الإرهاب»، و«يا سيسى دم الشهيد فى رقبة مين؟ اضرب اضرب من حديد على مناطق الإرهاب»، كما رفعوا لافتات كُتبت عليها عدة شعارات أهمها «إلى متى نزيف الدماء؟.. والقصاص القصاص لشهداء الشرطة»، و«كلنا مع الدولة لقمع الظلم والفساد ولا لا للاغتيالات والإرهاب». وطالبت أسرة الشهيد القادة العسكريين ورجال الشرطة الذين شاركوا فى الجنازة، من بينهم المقدم هانى فاروق، الحاكم العسكرى، وقيادات أمنية بمديرية أمن الغربية، بالقصاص لنجلهم وضبط العناصر المتورطة فى قتله غدراً. وقال والد الشهيد إن نجله يتصف بحسن الخلق، ويشهد له أهالى القربة بدماثة خلقه، مضيفاً أنه لم يكن يتأخر لحظة فى خدمة أبناء القرية، وكان يتعامل معهم بصفته أخاً لهم. وتساءل محمد على، أحد زملاء الشهيد، فى تصريحات ل«الوطن»: «دم شهداء سيناء فى رقبة مين؟»، مطالباً قوات الجيش والشرطة بدك بؤر الإرهاب وتطهير سيناء من المسجلين والخارجين عن القانون من الجماعات الإرهابية والتكفيرية. إلى ذلك، طالبت جبهة الثوار المستقلين، وحركة شباب المحلة الثائر، وائتلاف شباب الثورة، وحركة شباب 6 أبريل، والتيار الشعبى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالانتقام من الجماعات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين التى حملوها المسئولية عن العمليات المسلحة التى تحدث فى شبه جزيرة سيناء، منددين باستمرار مسلسل نزيف الدم وسقوط شهداء جدد يوماً بعد يوم بسبب رصاصات الغدر التى تغتالهم دون وجه حق.