سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انحسار «طوفان الإخوان» فى بورسعيد والشرقية والبحيرة ودمياط مسيرات محدودة فى المحافظات لمؤيدى «المعزول».. والأهالى يرفضون الإساءة إلى الجيش والشرطة.. واشتباكات بين الأهالى والإخوان
شهدت محافظات مصر، أمس، مسيرات محدودة من جانب مؤيدى جماعة الإخوان، فى فعاليات ما أطلقوا عليها «جمعة الحسم» أو «الطوفان»، رددوا خلالها هتافات مسيئة للجيش والشرطة، وطالبوا بعودة ما يسمى «الشرعية»، وعكست محدودية المسيرات، فى عموم المحافظات، انحسار الحشد الإخوانى فى الشارع، فى ظل القبض على قيادات الجماعة بتهم التحريض على العنف، فيما اندلعت اشتباكات محدودة أسفرت عن إصابة 6 فى بورسعيد و3 فى البحيرة. ففى دمياط، وقعت اشتباكات بين مؤيدى المعزول والأهالى، فى محيط مسجد «عبدالغنى» بمنطقة «الشرباصى»، وردد الإخوان هتافات مسيئة للجيش والشرطة، من بينها: «يسقط حكم العسكر»، ما أثار حفيظة الأهالى، الذين تصدوا لهم، ما دفعهم إلى الانصراف إلى منطقة «الشيطانى»، كما تجمع أنصار الإخوان بالقرب من المسجد الكبير بقرية الخياطة، «معقل جماعة الإخوان»، وأمام مسجد الجيوشى بمدينة السرو، ورفعوا صوراً قالوا إنها لقتلاهم فى أحداث جمعة الغضب وضحايا فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، ووقعت اشتباكات بين الأهالى وأنصار المعزول بمحيط مسجد العبد، بمركز فارسكور، تراشقوا خلالها بالحجارة، كما تبادل الجانبان التلاسن والسباب. وفى السويس، انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرتان لمؤيدى «المعزول» للمشاركة فى تظاهرات ما سموه «جمعة الحسم»، انطلقت المسيرة الأولى من مسجد حمزة بن عبدالمطلب، بمدينة الصباح، والثانية من مسجد الجمعية الشرعية بحى الأربعين، ثم اتجهوا إلى ميدان الشهداء، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بعودة ما وصفوه بالشرعية والرئيس المعزول محمد مرسى، ورفعوا صوراً أخرى لضحايا الأحداث الأخيرة وبعض المعتقلين المتورطين فى أعمال التخريب والعنف بالسويس، كما رددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة، وهتافات أخرى، مثل: «إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية» و«بالروح بالدم نفديك يا إسلام». وفى الشرقية، شهد عدد من شوارع مدينة الزقازيق حرب شوارع بين الإخوان ومعارضيهم، وسادت حالة من الكر والفر بين الطرفين وتبادلا التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف والخرطوش، وامتدت الاشتباكات بمحيط مجلس مدينة الزقازيق وقسم ثان الزقازيق وميدان عمر أفندى، وأشعل البعض النيران فى إطارات السيارات، وامتدت النيران لمحل عمر أفندى ما أدى لإتلاف واجهة المحل، كما أتلفت عدد من واجهات المحلات الأخرى نتيجة إلقاء الحجارة عليها ونتج عن الاشتباكات وقوع عدد من المصابين، فيما تم الدفع بعدد من قوات الشرطة والجيش للسيطرة على الاشتباكات وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع كما أطلقوا الطلقات النارية التحذيرية فى الهواء، ونظم المئات من أعضاء جماعة الإخوان ومؤيديهم من التيارات الإسلامية مسيرة بمدينة أبوكبير، انطلقت من أمام مسجد أبوبربر، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، كما وقعت اشتباكات بين الإخوان ومعارضيهم أمام قسم ثان الزقازيق أثناء مرور مسيرة الإخوان التى انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الفتح. وفى بورسعيد، أسفرت الاشتباكات بين مؤيدى الإخوان ومعارضيهم عن إصابة 6، وقال الدكتور إيهاب الغنيمى، مدير عام معهد دمنهور الطبى، ل«الوطن»: إن اشتباكات الإخوان والأهالى بمدينة دمنهور أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بكدمات وجروح»، نافياً ما تردد عن وجود إصابات بطلقات الخرطوش. وفى الإسماعيلية، نظم أنصار جماعة الإخوان 4 مسيرات انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة بمساجد مختلفة من المدينة وتوجهوا إلى سنترال الإسماعيلية، ورفع المتظاهرون صورا للرئيس المعزول، ولافتات تحمل عبارات مسيئة للجيش والشرطة، وفرضت قوات الجيش أسلاكاً شائكة على مبنى السنترال الكبير، تحسباً لقيام المتظاهرين بارتكاب أعمال تخريبية. وفى البحيرة، أفاد مصدر أمنى بمديرية أمن البحيرة بأن أجهزة الأمن ألقت القبض على 14 من عناصر جماعة الإخوان، على خلفية الاشتباكات التى اندلعت بين الجماعة وبين الأهالى خلال مسيرة نظمتها الجماعة بمدينة دمنهور، انطلقت من مسجد «السد العالى»، عقب صلاة الجمعة، فيما أعلن الدكتور محمد منيسى، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، أن المستشفى المركزى بالدلنجات استقبل 3 حالات إصابة بطلقات الخرطوش، وأكد فى تصريحات ل«الوطن» أن حالاتهم مستقرة ويتلقون العلاج والإسعافات اللازمة. كانت اشتباكات اندلعت بين جماعة الإخوان والأهالى بمدينة الدلنجات، خلال مسيرة نظمتها الجماعة، عقب صلاة الجمعة، فى إطار فعاليات «جمعة الحسم»، التى دعا لها «تحالف دعم الشرعية»، رددوا خلالها الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، وتصدى لهم الأهالى وتمكنوا من تفريقهم فى الشوارع الجانبية، لكنهم أطلقوا الخرطوش على الأهالى ما أدى إلى إصابة 3 منهم. وفى بورسعيد، أطلق مؤيدو الإخوان من فوق أسطح العمارات الرصاص على الأهالى، فى شارع الأمين بحى المناخ، كانت مسيرة مؤيدة ل«مرسى» خرجت من أمام مسجد التوحيد بعد صلاة الجمعة ووصلت إلى شارع الأمين، ورددوا خلالها هتافات مسيئة للجيش والشرطة، ما دفع الأهالى إلى التصدى لهم. وفى أسيوط، خرجت مظاهرات محدودة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، عقب صلاة الجمعة، من أمام المسجد الكبير، بمدينة أسيوط، للمشاركة فى «جمعة الحسم»، التى دعا إليها ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، ورددوا هتافات من بينها: «رتب واقتل وادبح تانى.. فكرك يعنى مش هانثور من تانى»، كما شهدت المدينة عدة تمركزات أمنية كبيرة بجوار المساجد الكبرى والبنوك والكنائس وديوان عام المحافظة ومبنى مديرية الأمن ومبنى الأمن الوطنى، فيما شهدت مدينة أسيوط حالة من الهدوء الحذر، وأغلق أصحاب المحلات محلاتهم التجارية تحسباً لحدوث أية تداعيات، كما خرجت 3 مسيرات محدودة العدد، من أنصار المعزول، بمركز ومدينة ديروط للمطالبة بعودته لمنصبه والتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكرى، فى حين لم يمنع الأمن المسيرات التى جابت الشوارع الرئيسية بالمدينة، وردد الإخوان هتافات مناهضة للأمن والجيش، مثل: «يسقط يسقط حكم العسكر.. تسقط الداخلية فى كل مكان»، وأخرى مؤيدة للمعزول مثل: «اثبت يا ريس خليك حديد النهاردة راجع من جديد»، ورفعت قوات مديرية أمن أسيوط بالتنسيق مع الجيش، حالة التأهب والاستعداد القصوى، لمواجهة أية أعمال عنف أو تخريب بالمحافظة، وقال اللواء أبوالقاسم أبوضيف مدير أمن أسيوط ل«الوطن»: إن القوات تتعامل بحزم مع أى خروج عن الشرعية فى المظاهرات، وقال مسئول بالأمن المركزى: إن القوات لا تتصدى للتظاهرات التى تلتزم بالسلمية. وفى محافظة كفرالشيخ، نظم العشرات من عناصر جماعة الإخوان مسيرة محدودة بمدينة بيلا، انطلقت من أمام مسجد الفتح، وتحركت فى اتجاه شارع المحكمة، وحمل المشاركون صوراً للرئيس المخلوع، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة.