فشلت «مليونية الشهيد» التى حشد لها الإخوان أمس «الجمعة»، وكانت مجرد تجمعات قليلة ومتفرقة، تحاول إحداث فوضى وتصدير شعور بأن «الجماعة» موجودة فى كل مكان، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك، إذ إن الأعداد المحدودة، وهروب أنصار «المعزول» لمناطق نائية للتظاهر، والبعد عن الميادين أكد ذلك، فى نفس الوقت الذى تصدى فيه الأهالى لأتباع «الجماعة» وطاردوهم فوقعت اشتباكات فى دمياط والغربية والدقهلية والشرقية، أصيب البعض فيها بكدمات وجروح. فى دمياط، وقعت اشتباكات بين الإخوان والأهالى، فى محيط مسجد المصطفى بعزبة اللحم أثناء اتجاههم للكوبرى العلوى. كما انطلقت مسيرة للإخوان من المجمع الإسلامى بمدينة دمياط الجديدة وحتى شارع المحجوب للتنديد بحملة الاعتقالات لقيادات «الجماعة». وفى الغربية، شهد شارع سعيد بمدينة طنطا نشوب اشتباكات حامية بين أهالى المدينة والإخوان، استخدمت فيها العصىّ والشوم عقب خروجهم فى مسيرة حاشدة من مسجد الدماطى. أسفرت تلك الأحداث عن سقوط عدد من المصابين بكدمات وسحجات متعددة نتيجة التراشق بالطوب والحجارة بين كلا الجانبين. وتصدت اللجان الشعبية للإخوان، وأثناء تلك الأحداث نشبت سلسلة من الاشتباكات الحادة بين كلا الجانبين استخدم فيها الطوب والحجارة وسط عمليات كر وفر، ما أسفر عن إلقاء القبض على نحو ما يزيد على 20 شخصاً من قِبل الأهالى. وعززت قوات الجيش والشرطة من وجودها بمحيط ديوان محافظة الغربية ومديرية الأمن بعدما ترددت أنباء عن نية الإخوان اقتحام المبنيين. فيما شهدت المحافظة خروج عدد من المدرعات والعربات المصفحة الموجودة، بطول شارع البحر الرئيسى، وشارع سعيد بطنطا للقبض على أنصار الإخوان. ووقعت اشتباكات فى الشرقية بين الإخوان ومعارضيهم أمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة وذلك عقب تنظيم العشرات من الإخوان وقفتهم. كان العشرات من أعضاء الإخوان بمحافظة الشرقية قد نظموا مسيرة انطلقت من أمام مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وذلك للتنديد بالقبض على عدد من قيادات «الجماعة»، للمطالبة بعودة «المعزول» للحكم مرة أخرى، فوقعت اشتباكات بينهم وبين الأهالى. كما نظم أعضاء جماعة الإخوان مسيرتين عقب صلاة الجمعة بمدينتى العاشر من رمضان وأبوكبير. ووقعت اشتباكات بين الأهالى والإخوان بقرية أنشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة، خلال مسيرة نظموها، لرفض ما سموه «الانقلاب العسكرى». وخلت مدينة بنها من أية تظاهرات لجماعة الإخوان أو أنصارها، فيما خرج العشرات محاولين الذهاب للقاهرة للمشاركة. وفى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، تحركت مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول من أمام مسجد التقوى بكوبرى أحمد عرابى بشبرا الخيمة، واتفق عدد من قيادات «الجماعة» بشبرا على تغيير اتجاه المسيرة إلى الشارع الجديد ومسطرد بدلاً من صعودها كوبرى عرابى. واشتبك أهالى منطقة جديلة بالمنصورة مع مسيرة للإخوان، وهاجموهم بالطوب والحجارة، وأصابوا عدداً كبيرة منهم ووقعت حالة من الكر والفر فى شارع قناةالسويس، والشوارع الجانبية بها. وفى الغردقة، نظم العشرات من الإخوان مسيرة انطلقت من مسجد الميناء توجهت إلى ميدان السقالة. ووزع الإخوان منشورات تدعو إلى خروج مسيرات من مساجد الغردقة عقب صلاة العشاء، تحت اسم حركة «شباب غاضبون»، دعت أهالى البحر الأحمر للاحتشاد للقيام بثورة إسلامية من خلال مسيرات سلمية. وانطلقت مسيرة ضمت العشرات فى الإسماعيلية، بدأت عقب أداء صلاة الجمعة أمس، من مسجد الصحابة. فيما نظمت جماعة الإخوان بالوادى الجديد وقفة احتجاجية أمام مسجد الشرعيه بالخارجة بالوادى الجديد، عقب صلاة الجمعة، رددوا فيها الهتافات المعادية للحكومه الحالية. وفى السويس، انطلقت مسيرة للإخوان من أمام مسجد حمزة بمدينة الصباح، فى اتجاه ميدان الترعة، وتلاحظ انخفاض الأعداد بصورة كبيرة عن المسيرات التى نظمها مؤيدو «المعزول» عقب فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة». وأفاد شهود عيان بأن بعض المشاركين من الإخوان كانوا يحملون أسلحة نارية فى المسيرة التى ضمت ما يقرب من 300 فرد فقط، ورفعوا صوراً ل«المعزولى وصوراً لقيادات الجماعة الإسلامية. وفى بورسعيد، خرج حوالى 2000 من مؤيدى «مرسى» فى مسيرة عقب صلاة الجمعة من مسجد التوحيد، تجولت فى شوارع حى الزهور. ونظمت جماعة الإخوان بالبحيرة مسيرة بمدينة الدلنجات، فى إطار فعاليات جمعة «الشهداء ضد الانقلاب»، انطلقت من مسجد «الشعراوى»، جابت شارع المركز ومنه إلى الحدود الخارجية للمدينة. وفضل الإخوان الابتعاد عن الشوارع الرئيسية داخل المدينة، منعاً للاحتكاك بينهم وبين الأهالى والشباب المرابطين أمام مركز الشرطة والمحكمة ومجلس المدينة، فى لجان شعبية لحماية وتأمين هذه المنشآت من أى هجوم إخوانى محتمل عليها. وفى قنا، خرجت 3 مسيرات للإخوان، من مساجد الوحدة العربية، ومن منطقة العمال، والتحرير وسط المدينة. وخرجت من مدينة أسيوط مسيرتين، إحداهما من مسجد الهلالى، والأخرى من مسجد ناصر بميدان الشهيد أحمد جلال ضمت كل منهما قرابة 200 شخص. وخرج نحو 4 آلاف من أنصار الإخوان فى مسيرة بمدينة الفيوم، من أمام مسجد الشبان المسلمين. ونجحت قوات الأمن فى تفريق مظاهرة خرجت من مسجد الجمعية الشرعية مقر الجماعة الإسلامية بأسيوط ضمت قرابة 1000 شخص عن طريق إطلاق قنابل الغاز وطلقات الهواء. ولم يجد أتباع الإخوان فى كفرالشيخ إلا قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين، للتظاهر عقب انتهاء صلاة الجمعة، أمام المسجد البحرى بالقرية، فى مسيرتهم التى ضمت العشرات. وفى المنيا، جابت مسيرة قليلة العدد للإخوان فى الشوارع الجانبية بمدينة الفكرية بأبوقرقاص، لم يتعد عدد المشاركين بها 100 فرد. طارد العديد من أهالى قرية الصافية بمركز دسوق، بكفر الشيخ، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وقاموا بفض المسيرة الخاصة بهم. وكانت مسيرة مؤيدة ل«المعزول»، قد خرجت عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الشرقى الكبير، بالقرية، ولكن الأهالى تصدوا لهم ومنعوهم من الخروج بالمسيرة دون وقوع اشتباكات. وفى قرية ميت الديبة، بمركز قلين طارد الأهالى أيضاً، أنصار «المعزول» وقاموا بفض مسيرتهم، التى بدأت بوقفة صامتة، وعندما حاول أنصار «المعزول» من التحرك بها، تصدى لهم أهالى القرية ومنعوهم من التحرك. وسادت حالة من الهدوء ميادين مراكز محافظة المنوفية عقب صلاة الجمعة عدا مدينة السادات وقرية الخطاطبة دائرة المركز التى شهدت وقفة احتجاجية ومسيرة لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بالتزامن مع التحالف. ولجأت جماعة الإخوان بالمنوفية للقرى والمناطق النائية بالمحافظة خشية حدوث اشتباكات، وتظاهروا بمسجد النور بالمنطقة الرابعة بمدينة السادات، بتنظيم وقفة احتجاجية محدودة. كما نظموا مسيرة ضمت المئات من مسجد الغنيمة بقرية الخطاطبة مركز السادات.