ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما يدفعان الغرب بشكل وثيق للتدخل العسكري في سوريا، حيث اتفقا مؤخرًا على أن عملية استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيماوية يستلزم الرد. وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أن الزعيمين اعتبرا هجمات الأسد بالأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبه ينقل الصراع إلى مرحلة جديدة تتطلب ردا جادا وحاسما ولا سيما التدخل العسكري. وقالت الصحيفة، إنه خلال محادثة هاتفية بينهما استغرقت 30 دقيقة، توصل كاميرون وأوباما إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول مسؤولية تامة عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل 1400 شخص، كما أن الوقت نفد بالفعل من بشار الأسد ليسمح بقيام فريق التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة من زيارة الأماكن التي وقعت فيها الهجمات، فيما قالت مصادر حكومية بريطانية أن كاميرون وأوباما اتفقا على أن تكون جميع الخيارات متاحة لإنهاء معاناة السوريين، حيث إنه لا يمكن أبدا السكوت على استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين العزل. وتابعت الصحيفة، أن الزعيمين يشعران بالقلق العميق حيال الهجوم الذي وقع في دمشق الأربعاء الماضي والإشارات المتزايدة بأن هذا الهجوم تم استخدام الأسلحة الكيماوية فيه من قبل النظام السوري، كما دعا مجلس الأمن الدولي لدخول فوري لمفتشي الأممالمتحدة في دمشق. ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما، أكد مرارا أن استخدام السلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد سيعتبر تخطيا للخط الأحمر، كما أن هناك تأكيدات على قيام واشنطن بدفع مدمرة حربية إضافية إلى منطقة شرق البحر المتوسط قبيل اجتماع عاجل لبحث استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن هناك مخططين عسكريين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا حاليا لتحديد أهداف محتملة فى سوريا لضربها جويا إلى جانب بعض الخيارات الأخرى.