د ب أ قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتمع بفريق الأمن القومي الذي يضم نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيجل، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الأمريكي لصدور أمر محتمل له بضرب أهداف في سوريا. وأضاف البيت الأبيض إن أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أجريا أمس (السبت) مشاورات بشأن الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا والردود المحتملة. وتابع البيت الأبيض في بيان منفصل أن كاميرون وأوباما أعربا عن "قلق بالغ" بشأن تقارير الهجوم الكيماوي وقالا إنهما سوف "يواصلان التشاور عن كثب بشأن هذا الحادث، بالإضافة إلى الردود المحتملة من قبل المجتمع الدولي". وكان أوباما قد تلقى تقريرا عن "مجموعة من الخيارات المحتملة" التي طلبها ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضا للمجتمع الدولي وذلك للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية"، وقال البيت الأبيض إن "أجهزة الاستخبارات الأمريكية تواصل جمع الحقائق لتأكيد ما حدث". وتنسق الولاياتالمتحدة مع شركاء دوليين و"تضع في اعتبارها العشرات من روايات الشهود المعاصرين وسجل بالأعراض التي ظهرت على من قتلوا" . وذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن جميع المؤشرات تشير إلى أن النظام السوري يقف وراء "مذبحة الكيماوي" التي وقعت هذا الأسبوع في ضواحي دمشق. وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل على متن رحلة إلى آسيا أن الرئيس باراك أوباما طلب من الجيش إعداد مجموعة من الخيارات لتعامل مع الوضع في سوريا حسبما أفاد المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". ورفض هاجل مناقشة أي خيارات محددة، ولكن تقارير أخرى قالت إن البحرية الأمريكية تعزز وجودها في منطقة البحر المتوسط. ودعا وزير الدفاع إلى إجراء تحقيق سريع لتحديد "ما حدث بالضبط" في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من جانب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال التلفزيون السوري الحكومي أمس السبت إن بعض جنود الجيش النظامي "تعرضوا لحالات اختناق" في حي جوبر بالعاصمة دمشق،يعتقد أنها "ناجمة عن سلاح كيميائي". ونقل التلفزيون عن مسئول حكومي لم يذكر اسمه قوله إن قوات المعارضة استخدمت الأسلحة الكيميائية في منطقة تقع شمال شرقي العاصمة، وذلك في محاولة واضحة لمواجهة الاتهامات التي ساقتها المعارضة وتفيد بأن النظام يقف وراء هذه الهجمات التي وقعت وقت سابق من هذا الأسبوع. وتزعم المعارضة السورية قيام قوات الأسد باستخدام أسلحة كيميائية، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص. وظهرت "أعراض السمية العصبية" على نحو 3600 سوري في الثلاث ساعات الأولى عقب هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية يوم الأربعاء الماضي، حسب ما أبلغ 3 مستشفيات في منطقة دمشق منظمة أطباء بلا حدود. وذكرت المنظمة في بيان صدر أمس أن من بين المصابين الذين وصلوا للمستشفيات في 21 أغسطس تردد أن 355 شخصا لقوا حتفهم. وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بارت يانسون: "قدم موظفون طبيون يعملون في هذه المرافق معلومات مفصلة لمنظمة أطباء بلا حدود بشأن أعداد كبيرة من المرضى الذين يصلون وهم يعانون من أعراض تشمل التشنجات واللعاب الزائد، وانقباض بؤبؤ العين وعدم وضوح الرؤية وضيق التنفس". وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن مسئولين عسكريين بارزين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وعدة دول عربية سيجتمعون في العاصمة الأردنية عمان هذا الأسبوع لبحث الوضع في سوريا. وقالت مصادر أردنية إنهم سيبحثون تداعيات استخدام الأسلحة الكيماوية المزعومة قرب العاصمة السورية دمشق. وسيحضر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارتن ديمبسي الاجتماع الذي من المقرر أيضا أن يشارك فيه مسئولون عسكريون كبار من فرنسا والسعودية وتركيا وروسيا وإيطاليا وكندا وتركيا وقطر.