يحتفل الهندوس بمهرجان "بونالو" الخاصة بإلهة القوة "ماهاكالي"، وذلك في مدينة حيدرآباد وسيكوندر آباد، وأجزاء من تيلانجانا ورايالاسيما بالهند، خلال شهر "آشادا ماسام" بالتقويم الهندوسي والذي يتوافق مع شهري يوليو/ أغسطس من كل عام. ويعتبر هذا المهرجان مثل عيد الشكر الأمريكي، حيث يشكر الهندوس إلهتهم "ماهاكالي" لتحقيق وعودها. ومن طقوس المهرجان، أن تقدم النساء قربانًا للإلهة "ماهاكالي" عبارة عن وجبة مكونة من الأرز المطهو مع اللبن والسكر وأحيانًا البصل، في قدور من النحاس الأصفر أو من الخزف، مزينة بالكركم والطباشير الأبيض ومصابيح أعلى تلك الأوعية، ثم تذهب النساء إلى معبد الإلهة "ماهاكالي" حاملات القدور على رؤوسهن بقيادة الرجال الذين يرقصون على أصوات قرع الطبول الذي يحملونه معهم. ويعود تاريخ الاحتفال بهذا المهرجان إلى القرن التاسع عشر، وتحديدًا في 1813، في حيدر آباد وسيكوندر آباد، حينما انتشر مرض الطاعون وسقط بسببه الآلاف في حيدر آباد، حينها ظن السكان أن هذا المرض سببه غضب الإلهة الأم، ما حدا بهم إلى تقديم القرابين لها أملا في النجاة. يتميز المهرجان بكوكتيل الألوان الصاخبة المميزة لكل ما هو هندي، حيث يمتزج الأحمر مع الأصفر والأخضر والأزرق في تجمع لا تراه العين إلا في المدن الهندية، إضافة لارتداء البعض أزياءًا تنكرية محاكاة لشخصيات فيلم "أفاتار"، وانتشار ألعاب الحواة والرقصات المثيرة للانتباه.