قال تقرير لمكتب يوكيا أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن أمانو لم يتمكن من تضييق الخلافات الإسرائيلية العربية بشأن كيفية المضي قدمًا، نحو شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية لكنه سيستمر في جهوده. وجاء في التقرير أن المحادثات مع مسؤولين من المنطقة أظهرت أنه مازالت توجد "خلافات أساسية في وجهات النظر"، بين إسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وأعدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا التقرير قبل الاجتماع السنوي للوكالة الذي سيعقد الشهر القادم بحضور الدول الأعضاء البالغ عددها 159 دولة. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهو ما يعرضها باستمرار لتنديد عربي وإيراني، وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتعتبر إسرائيل والولاياتالمتحدة، إيران الخطر الرئيسي في العالم لانتشار الأسلحة النووية، وتتهمانها بالسعي سرًا لامتلاك أسلحة نووية وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية. وتمت الموافقة على اقتراح مصري لعقد اجتماع دولي يضع أساسًا لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عام 2010.، لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا - وهم رعاة للاجتماع الدولي المقترح - قالوا العام الماضي إنه لن يعقد كما تقرر في ديسمبر عام 2012 ولم يحددوا موعدًا جديدًا لعقده. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن إقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، لا يمكن أن يصبح حقيقة إذا لم يتحقق السلام العربي الإسرائيلي ولم تقيد إيران برنامجها النووي، ومثلما هو الحال في سنوات سابقة طلب اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2012، من أمانو إجراء مشاورات مع دول الشرق الأوسط بشأن وضع كل الأنشطة النووية تحت إشراف الوكالة. وجاء في تقرير أمانو قبل اجتماع الدول الأعضاء هذا العام وحمل تاريخ 16 أغسطس، أنه شجع على تطوير "أفكار وتوجهات جديدة ذات صلة"، ورغم ذلك لم يتمكن من تحقيق مزيد من التقدم بشأن تطبيق "ضمانات شاملة للوكالة التي تغطي كل الأنشطة النووية في منطقة الشرق الأوسط"، مضيفًا أنه سيستمر في مشاوراته.