حصلت «الوطن» على رسالة أرسلها أبوسعد العاملى، مفتى تنظيم القاعدة، إلى الجهاديين فى مصر تضمنت عدداً من النصائح والتعليمات، وجاء فى نص الرسالة: «إن بقيتم متفرقين ومنتظرين، فإن العدو سيتخطفكم واحداً واحداً، ادخلوا عليهم الباب بما تستطيعون، وافتحوا عليهم جبهات فى كل مكان، واستهدفوا رؤوسهم، ولتكن هذه الأحداث سبباً لانطلاق شرارة ثورة حقيقية، شعارها «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله»، واكفروا بما دونه من شعارات زائفة، فالثورة شعارها «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين»، فالقلة الصابرة هى التى تصنع النصر ويسخرها الله لخدمة دينه». وقال العاملى: «السيناريو الأقرب إلى واقع مصر هو التجربة فى بلاد الشام، ومن الممكن أن ينشقَّ بعض الضباط ويعلنوا جبهة للمقاومة مثل الجيش السورى الحر للدفاع عن الشعب ثم يتبعه قريباً جداً خروج طوائف الجهاد التى انطلقت من سيناء وستتوسع لتغطى باقى المدن خصوصاً القاهرة والإسكندرية، مقابل جيش السيسى وشرطته وبلطجيته». وأضاف: «نصيحة أخيرة لإخواننا فى مصر، أن يأخذوا حذرهم ويعتبروا أنفسهم فى حرب مفتوحة مع أعداء الله فلا يفرطوا فى أمنياتهم وليدخروا أنفسهم لما هو آت، فاهجروا بيوتكم، واتخذوا لأنفسكم مخابئ وقواعد سرية، فالحرب المقبلة تفرض عليكم ذلك وليس لكم خيار، فبادروا إلى الإعداد الجيد قبل الخروج، وحصِّنوا أنفسكم وقواعدكم وأكثروا من توفير المؤن والسلاح وباقى اللوازم، فليس أمامكم إلا التوكل على الله بحسن التدبير والتخطيط والتوفير». وقال: «ما نراه من كيد لأعداء الله بنا يدخل فى سنة التدافع بين الناس، وبالتحديد بين أهل الحق وأهل الباطل، فسنة الله ماضية علينا وعلى غيرنا، وإن ما يحدث لشعبنا فى مصر الكنانة جزء من هذه السنة ووجه من هذا المكر وإن كان لتزول منه الجبال، لكنه على عكس ما يتمناه أعداؤنا سيثبّت أهل الحق أكثر، والكثير من الضعفاء يتساقطون ولا يبقى فى الصف إلا الصادقون».
