بدأ د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، سلسلة جولات بالمحافظات لتوحيد صفوف الأئمة وتهدئة الوضع بعد أزمة التدريبات الإجبارية التى فرضتها الوزارة عليهم ورفضها من بعضهم، حيث نظموا وقفة احتجاجية ضدها بالجامع الأزهر. وبحث «جمعة»، فى أول لقاءاته، اليوم، مع أئمة المنوفية، الخطة الدعوية الجديدة، فى إطار عمل الوزارة على نشر الفكر الإسلامى الوسطى. وقال الوزير، فى تصريحات صحفية: «هدفنا الصالح العام للدعوة ومصر، والأئمة هم حائط الصد ضد الفكر المتطرّف، فيجب أن يكونوا على القدر العلمى والثقافى المناسب للمرحلة». وأصدر «القطاع الدينى» منشوراً داخلياً وُزّع على المحافظات، حذّر فيه الأئمة مما يرد على مواقع التواصل الاجتماعى. وطالب بمنع كتابة أى تعليقات تتعلق بالعمل الإدارى والدعوى للأوقاف على هذه المواقع. طلب إحاطة لوزير الأوقاف عن أسباب المظاهرات ضده واستنجاد المحتجين ب«الطيب» وفى سياق متصل، تقدّم محمد عمارة، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، بطلب إحاطة لاستدعاء وزير الأوقاف، لسؤاله عن أسباب مظاهرات الأئمة وخطباء المكافأة وأسباب استنجادهم بالإمام الأكبر شيخ الأزهر. وأكد النائب أن سجلات الأمن بمسجد الأزهر سجّلت حضور ومشاركة 1400 إمام وخطيب فى مظاهرات الأئمة، فضلاً عن مئات الأئمة الذين رفضوا تسجيل أسمائهم، مطالباً بضرورة استدعاء الوزير لتوضيح أسباب مظاهرة الأئمة، منتقداً دعوة الوزير إلى عقد دورة تدريبية للأئمة لمدة أسبوع، متسائلاً: «ماذا سيتعلم الإمام فى أسبوع؟!».