طالبت الجماعة الإسلامية وحزب «البناء والتنمية»، التابع لها، الرئيس محمد مرسى بالضغط على حكومة أديس أبابا خلال زيارته المقررة غداً لإثيوبيا ولقائه بالرئيس ميليس زيناوى، للإفراج عن 3 من قيادات الجماعة المحتجزين هناك بعد أن صدرت أحكام بالإعدام على اثنين منهم، لم تنفذ إلى الآن، وحكم بالمؤبد ضد الثالث، على خلفية اتهامهم بمحاولة اغتيال حسنى مبارك الرئيس السابق فى أديس أبابا عام 1995. كانت «الوطن» كشفت فى وقت سابق عن أن وفدا من «البناء والتنمية» زار السفارة الإثيوبية فى فبراير الماضى وقدم طلباً رسمياً للإفراج عن صفوت حسن عتيق وعبدالكريم النادى والعربى صدقى، وإعادتهم للقاهرة، إلا أن السفارة رفضت، وقالت: «نحن لا نتعامل إلا مع الحكومة المصرية». وقال إبراهيم على، محامى الجماعة الإسلامية، إن الحكومة الإثيوبية أخبرت الخارجية المصرية أنها فى انتظار أى خطاب من الحكومة المصرية للإفراج عن سجناء الجماعة، إلا أن الحكومة لم تبال بالأمر. وطالب محمد الظواهرى، القيادى الجهادى، وشقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، الرئيس، وجميع القوى السياسية، بالضغط للإفراج عن سجناء «أديس أبابا» قائلاً: «هؤلاء لم يفعلوا شيئاً سوى أنهم حاولوا تخليص المصريين من (الطاغية) حسنى مبارك، ويجب تكريمهم بدلا من أن يسجنوا؛ لأنهم أبطال كانوا يريدون أن يفعلوا ما فعله ثوار يناير، وحان وقت رد الجميل لهم»، لافتاً إلى أن هناك جهات لا تريد الإفراج عن السجناء لأسباب خاصة بهم. وقال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه لا يعرف إذا كان «مرسى» سيطالب بالإفراج عن السجناء أم لا، لافتاً إلى أنهم قدموا للرئيس قائمة مطالب من بينها الإفراج عن سجناء إثيوبيا. يذكر أن مبارك، الرئيس المصرى السابق، تعرض لمحاولة اغتيال عام 1995 فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال حضوره لقاء القمة الأفريقية، قادها الشيخ مصطفى حمزة، قائد الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، و5 آخرون، وقُتل منهم شريف عبدالرحمن، فيما ألقت السلطات المصرية القبض على «حمزة» والإثيوبية على ال4 الآخرين.