كشفت التحريات والتحقيقات، التي جرت بمعرفة فريق من نيابة جنوبالجيزة وضباط المباحث، حول اقتحام وحرق مبنى محافظة الجيزة، أن قرابة 500 من أنصار الرئيس المعزول حاصروا مبني المحافظة وألقوا عليه زجاجات المولوتوف بكثافة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه وتحطيم وجهاته، فأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائية لبيان سبب الحريق وفحص وحصر التلفيات التي أحدثت بالمبنى، وتجرى التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وباشر التحقيق هيثم عقبي مدير نيابة العمرانية. وكشفت المعاينة أن المبنى الرئيسي المطل على شارع الهرم احترق الطابق الثاني منه بالكامل، فضلًا عن التهام النيران لمكتب الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة، كما تبين احتراق المبنى الإداري الذي يتواجد به الموظفون والذين أنقذتهم قوات الدفاع المدني عبر النوافذ باستخدام السلالم الهيدروليكية. وأمرت النيابة، بإشراف المستشار مدحت مكي، بانتداب المعمل الجنائي لبيان أسباب الحريق وفحص وحصر تلفيات المبنى. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن نيابة العمرانية لم تتمكن من إجراء معاينة لمكان الحريق لدواعي أمنية، وأنها تلقت إخطارًا من ضباط المباحث بتحريات ومعاينة الحريق الذي نشب في المبنى، وأضافت المصادر أن النيابة كلفت ضباط مباحث الجيزة بقيادة اللواء حسين القاضي مدير أمن الجيزة واللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية، بضبط وإحضار المتهمين، واستدعت النيابة عددًا من العاملين بالمحافظة لسماع أقوالهم حول ملابسات الواقعة.