أدان الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار وعضو تيار الاستقلال، موقف الدكتور محمد البرادعي من الأحداث الجارية في مصر، وهروبه وخيانته لملايين المصريين التي خرجت لتفويض الجيش والشرطة لإنهاء أزمة الاعتصامات الإخوانية والإرهاب الإخوانية، وقدم استقالته وما تبعثه للغرب هذه الاستقالة برسالة بالغة السوء عن مصر. وأضاف "نجيب"، في بيان إعلامي قائلا: "عندما طرح اسم البرادعي ليترأس الحكومة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو، وقف حزب الأحرار معترضا، وأكدنا أن هذه المرحلة ليست مرحلة البرادعي لأننا نعرف عنه أن موالاته للغرب أقوى من الرابطة التي تربطه بمصر الوطن، واستطعنا الضغط حتى تشكل تيار معارض لترشيحه لرئاسة الحكومة حتى صدر قرار تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية، وعندما قامت قوات الأمن المصرية بتنفيذ التفويض الشعبي بالتعامل مع جماعة أعلنت حرب الإرهاب ضد الشعب كله لم يتوان الرجل في تغليب مصلحته في علاقته بالغرب والولايات المتحدةالامريكية والذي يتبنى وجهات نظرها أو هم يستخدمونه من أجل تنفيذ رؤاها فقفز من سفينة الوطن كهروب الجندي من أرض المعركة، والغريب أن البرادعي قال عن استقالته إنها بسبب استخدام العنف في فض اعتصامات الإخوان، وهنا نسأله لماذا لم تقدم استقالتك من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما قامت أمريكا بغزو العراق وقتلت الشعب العراقي ودمرت بنيته ومازال العراق يعاني حتي اليوم؟.. وهل كانت هناك وسيلة أخرى أو خيار آخر في ظل الرفض الإخواني الدائم بفض الاعتصامات سلميا رغم المحاولات المختلفة سواء من الأزهر والأحزاب المدنية والشخصيات الوطنية، وكان حزب الأحرار هو أحد الأحزاب التي طرحت مبادرة للخروج من هذا المأزق؟". وأنهي "نجيب"، بيانه قائلا: "ابحثوا عن رأي أمريكا ستعرفون أنه رأي البرادعي وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إنه خائن لوطنه وثورة 30 يونيو، وأدعو الرئيس عدلي منصور إلى قبول استقالته بعد أن أضر بسمعة مصر في الخارج وخيب ظن ثوار مصر فيه".