خطة محكمة وضعتها خادمة مع خطيبها لقتل عجوز وسرقتها لكي يتمكنا من الزواج، الخطة بدأت على مقهى بلدي، وانتهت بوضع الكلابشات في يد المتهمين.. و"الفرح باظ". تفاصيل مقتل "العجوز" بدأت في عقار بالطالبية طبقا لأقوال المتهمين وتحريات المباحث وتحقيقات النيابة جاءت كالتالي: "مقتل السيدة العجوز" في تمام الساعة العاشرة مساء يوم الثلاثاء الماضي، حيث ورد بلاغ للمقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، من أهالي العقار رقم 3 بشارع العمدة بالكوم الاخضر بمنطقة الطالبية بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بالطابق الثالث. انتقل المقدم سامح بدوي، وبصحبة 3 من معاوني المباحث لفحص البلاغ، وعقب وصول القوات طرقوا باب الشقة لم يرد احدا عليهم استعانوا بالجيران وكسروا باب الشقة ب"عتلة"، وبمجرد دخول الشقة عثر على جثة مالكة الشقة جثة مسجاة على وجها فى صالة الشقة، وبدأ الخبر ينتشر بين سكان العقار المكون من 6 طوابق بمقتل السيدة العجوز داخل شقتها بالطابق الثالث. "إيشارب.. آثار دماء" عقب العثور على جثة العجوز، أخطر المقدم سامح بدوي رئيس المباحث اللواء ابراهيم الديب مدير الادارة العامة للمباحث بالواقعة، بمجرد الاخطار انتقل اللواء ابراهيم الديب بصحبة فريق من مباحث الجيزة من بينهم اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية والعقيد محمد أمين مفتش مباحث الطالبية والعمرانية الى مكان الواقعة. فرضت القوات كردونا أمنيا وأجرت معانية وجاءت كالتالي: جثة مسجاة لعجوز تدعي عواطف أحمد في العقد السابع من العمر، تقيم بمفردها عثر بجوار جثتها على إيشارب، وأيضا آثار دماء في صالة الشقة، وبعثرة في محتوياتها، أيضا المعاينة أكدت أن القاتل المجهول من المترددين على الضحية. "ماتت مخنوقة" انتهت المباحث من المعاينة، وأخطر اللواء مصطفى عصام، حكمدار الجيزة، المستشار أحمد الأبرق، المحامي العام الأول لنيابات الطالبية والعمرانية وانتقل باهر حسن رئيس نيابة العمرانية، وأجرت مناظرة لجثة المجني عليها. المناظرة أكدت أن الضحية ماتت نتيجة الخنق، وأن الجريمة حدث فيها شد وجذب بين الضحية والجناة. وأوضحت أيضا النيابة أن الجريمة استغرقت أكثر من نصف ساعة، وانتهت النيابة من مناظرة الجثة وأخذت عينات الدماء، التي عثر عليها في صالة الشقة وعقب الانتهاء من المناظرة قررت تشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة، وضبط وإحضار الجناة. "143 من المشتبه فيهم" عقب انتهاء النيابة من المناظرة، عقد اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث اجتماعا مع ضباط مباحث غرب الجيزة، وتم وضع خطة بحث لكشف ملابسات الواقعة وجاءت كالتالي: فحص قاطني العقار والعقارات المجاورة، وفحص المترددين على الضحية، مناقشة أسرتها. بمجرد انتهاء الاجتماع نفذ فريق البحث، الذي يترأسه اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، والعميد عبد الوهاب شعراوى رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة. وفحصت القوات أكثر من 143 من قاطني العقارات والعقارات المجاورة وتبين أن الضحية تقيم بمفردها وتمتلك عدد من العقارات وأن فتاة تتردد عليها لكي تقضي لها متطلباتها الشخصية، وتحصيل إيجار الشقق وأدلى عدد من الجيران بأوصاف تلك الفتاة وشاهدها أحد الجيران أثناء خروحها من العقار في وقت معاصر للجريمة. "4 شقق" كثفت قوات المباحث جهودها وتمكنت من تحديد هوية تلك الفتاة عن طريق مقابلة مستأجري 4 شقق مملوكة للضحية تقوم الفتاة بتحصيل الإيجار لها، وأخذ المعلومات عن تلك الفتاة. وانطلقت قوة من المباحث إلى مكان إقامة الفتاة وتبين أنها تدعى إيمان صلاح 24 سنة، وأنها مقيمة بالقرب من شقة الضحية، وسبق اتهامها في قضية ضرب جنح الطالبية، وبدأت القوات فى مناقشتها حول علاقتها بالضحية. حاولت الفتاة إنكار علاقتها بالمجني عليها في بداية المناقشة وبتضييق الخناق عليها انهارت وأقرت أنها وراء ارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع خطيبها واثنين من أصدقائها.. لكن كيف تمت الجريمة؟ " 4 شاي" الجريمة نفذت كالتالي: جلس الأربعة.. المتهمة الرئيسية "إيمان"، وخطيبها "حسام" واثنين من أصدقائها يوم الأحد الماضي على مقهى بلدي في منطقة الطالبية واتفقوا على قتل المجني عليها لكي يستولوا على أموالها حتى يتمكن المتهمان الأول والثاني من الزواج. الخطة بدأت بالاتفاق عليها أثناء شرب المتهمين "الشاي"، وانتهت الخطة بأن تجلس المتهمة مع الضحية وأن تقوم بفتح باب الشقة في منتصف الليل وانتهى المتهمون من شرب الشاي واشتروا شريط لاصق لكتم أنفاس الضحية، عقب المقابلة. وتوجهت المتهمة الأولى إلى شقة الضحية بحجة إعطائها مبلغا ماليا قيمة إيجار 4 شقق، ودخلت وانتظرت في الشقة حتى استغرقت المجني عليها في النوم وفي منتصف الليل نفذ المتهمين المخطط. فتحت الفتاة باب الشقة للمتهمين ودخلوا وشلوا حركة الضحية، التي حاولت مقاومتهم وقام أحد المتهمين بشنقها ب"إيشارب" كانت ترتديه، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، واستولوا على مبلغ 30 ألف جنيه، و1100 يورو وخاتم وغويشة ذهبية وفروا هاربين، حتى تمكنت القوات من الكشف عن الجريمة. عقب الانتهاء من تسجيل اعترافات المتهمة الرئيسية تمكنت القوات من ضبط باقي المتهمين الذين أقروا بصحة الواقعة. "القتل العمد" عقب ذلك تم التحفظ على المتهمين وسجلت القوات اعترافات المتهمين وتم إخطار المستشار أحمد الأبرق، المحامي العام الأول لنيابات العمرانية، وتمت إحالة المتهمين للنيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة ولا تزال التحقيقات مستمرة.