فى منتصف شهر يناير الماضى، وقعت جريمة قتل داخل شقة بمنطقة العجوزة، المجنى عليه قبطان بحرى، والمتهم مجهول، الجريمة تم اكتشافها عند توجه خادمة بمنطقة العجوزة لشقة الضحية وطرقت باب الشقة عليه ولم يرد عليها أحد، فاستغاثت بالجيران وأهالى المنطقة الذين قاموا بكسر باب الشقة، وعثروا على المجنى عليه مذبوحاً داخل الشقة، وتبين وجود آثار بعثرة فى الشقة. الضحية ملقى فى الصالة ومصاب ب10 طعنات فى الرقبة والوجه والصدر والبطن، تم إخطار قسم شرطة العجوزة والنيابة العامة. انتقل أحمد ناجى، رئيس نيابة الحوادث، وكريم الجرف مدير نيابة الحوادث، إلى مسرح الجريمة وعاينا الشقة وتمت مناظرة الجثة وتبين أن المجنى عليه ملقى بصالة الشقة ومقيد اليدين والقدمين بحبل غسيل، فضلاً عن وجود شريط لاصق ملتف حول فمه وجزء من وجهه. وكشفت المعاينة التى جرت بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن القتيل مصاب بقرابة 10 طعنات بمختلف أنحاء الجسد، حيث توجد عدة طعنات بالوجه وطعنات فى الرقبة، فقررت النيابة استدعاء الخادمة التى عثرت على الجثة ومالكة الشقة لسماع أقوالهما بعد أن تبين أن الضحية كان مستأجراً تلك الشقة منذ حوالى 6 أشهر، كما قررت استدعاء أسرة المجنى عليه وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة القتيل لبيان أسباب الوفاة عقب انتهاء المعاينة، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وضبط وإحضار المتهمين. التحريات والتحقيقات التى جرت بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد أمين رئيس المباحث، أكدت أن الضحية كان يقيم فى تلك الشقة مع أحد أصدقائه وأنهما استأجرا تلك الشقة بمنطقة العجوزة منذ 6 أشهر، وأن الجريمة تم اكتشافها بعد أن توجهت خادمة مالكة الشقة للحصول على الإيجار من الضحية وصديقه، وطرقت الباب إلا أنها لم تتلق استجابة فاستغاثت بالجيران والأهالى وكسروا باب الشقة وعثروا على الضحية ملقى بصالة الشقة. وأضافت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن صديق القتيل اختفى وأنه حرر عقد الشقة باسمه وبفحص العقد تبين أن بياناته الشخصية مزيفة، فتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، لكشف غموض الجريمة وضبط الصديق المختفى لكشف ملابسات الواقعة.