إلقاء اللوم على الفتيات بسبب تعرضهن للتحرش وإرجاع الأسباب للبس الفتاة الذي يُقدم المتحرش على القيام بهذا التصرف، جعل الكثيرات تتخلين عن أنوثتهن والاستمتاع بحريتهن في ارتداء ما يحلو لهن، وبات الفستان وخاصة القصير يمثل قطعة ديكور في دولاب التحرر. "هنلبس فساتين من غير خوف.. هنلبس فساتين في كل مكان" على غرار الستينات والسبعينيات قرر مايكل نزيه، وهديل أحمد، من مؤسسي صفحة "ثورة البنات"، والناشطان بمجال حقوق المرأة، إطلاق دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "هنلبس فساتين" لتشجيع الفتيات على ارتداء الفساتين والاستمتاع بحريتهن وعدم الخوف من التعرض للتحرش والنزول إلي الشارع يوم الثلاثاء بالفساتين. أوضح مايكل، ل "الوطن"، أن فكرة الدعوة جاءت بشكل رمزي لتشجيع الفتيات على ارتداء الفساتين، وإعطائهن أبسط حقوقهن في إرتداء ما يحلو لهن، ليشعرن بالأنوثة والثقة بالنفس، والتحرر من قيد خوف الأهل والتعرض للتحرش، ولتوصيل رسالة للمجتمع أن لبس الفتاة هو ليس سبب التحرش، مضيفا أن في الستينات والسبعينيات كانت الفتيات يرتدين فساتين قصيرة ولا يتعرضن للتحرش أو الاغتصاب. وتفاعل عدد كبير من الناشطات مع الدعوة، حيث نشرت شيماء وحيد صورة لفستان قصير معلقة "المكبوتات يمتنعن"، وقال حسام السيد "واجهوا مجتمعنا المريض بفساتين"، بينما قررت إيمان علي أن تشتري فستانًا جديدًا ساخرة "يمكن أشوف اليوم ده قبل ما أموت".