سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد سكان رابعة: لجان للتأمين تحت شعار «هنحمى بيوتنا من الإخوان» «هالة»: بيعملوا دوريات بالكشافات على البلكونات ليلاً ليجبرونا على عدم تصوير مهازلهم.. كأننا فى أيام الاحتلال الإنجليزى..وملناش نفس نعيد
العيد دق جميع الميادين عدا مقار اعتصام الإخوان، فأصبح الاحتفال به ضرباً من الخيال بعدما اعترضت اللجان الشعبية طريق سكان ميدان رابعة وإلزامهم بقواعد الاعتصام ومنع الزوار من الدخول لأهليهم بمزيد من المشادات الكلامية حول طرق التفتيش التى وصفها معظم السكان بأنها «مهينة» وأصبحت المقولة الشعبية «البيت بيت أبونا والغُرب يطردونا» تعبير صادق عن الحالة التى تمر بها تلك الأسر. «هنحمى بيوتنا» شعار جديد قرر سكان منطقة رابعة والمناطق المجاورة تطبيقه هذا العام عوضاً عن الاحتفال بعيد الفطر، خشية إحداث أضرار فى منازلهم، رافضين مبدأ التهجير الذى يسعى له أنصار الرئيس السابق مرسى حسب الشابة العشرينية، نهى يسرى، أحد سكان «رابعة»: «الإخوان احتلوا الشوارع الجانبية وعشان يسيبونا نستقبل ضيوف ده شبه مستحيل، ده غير أننا معندناش استعداد نعيد بره المنطقة ونرجع نلاقى بيوتنا مش موجودة ودا هدفهم اللى بيتمنوا يحققوه»، الإجماع بين السكان الذين أصبحوا أشقاء فى «الهم والكبوة» على حد تعبيرها، لم يعد يفرق معهم الاحتفال بالعيد وتصفه يسرى قائلة: «جامع رابعة وبقى متحرم علينا دخوله ورمضان وفرحته وجماله ضاعوا ولا عدنا بنصلى تراويح ولا حتى نختم القرآن فى الجامع.. هو ده السلم اللى بيتكلموا عليه». «نهى» تغيبت عن عملها منذ 37 يوماً تؤكد أنه لولا إجازتها السنوية تزامنت مع اعتصامات أنصار مرسى لكانت مهددة بالفصل كغيرها من الجيران الذين أغلقت أبواب الرزق فى وجوههم بسبب تظاهرات الجماعة: «أختى قعدت من شغلها لا المواصلات تقدر تدخل لحد جوه ولا حتى فى تاكسى ممكن يرضى وسط السكانات العسكرية اللى هما عملينها»، الحيرة تنتاب أسرتها بين فكرة الخروج من المنزل وبين ملازمته، موضحة أن الاعتصام يشوش على الاتصالات والإنترنت مع صعوبة تلقى مكالمات لأوقات متواصلة: «يعنى لا عيد ولا حتى نت ده حرام أمال لو حصلنا حاجة نبلغ مين؟». «صلينا العيد فى البيت»، قالتها هالة حمدى بحزن بعدما انهارت طقوسها التى اعتادت ممارستها مع زميلاتها كل عيد «كنت صحابى البنات نتلم فى أى بيت واحدة مننا ونختم القرآن وناكل ونشرب ونضحك وأول ما الأذان يأذن بننزل نصلى العيد وبعدها نمشى فى الشوارع نفرقع بمب زى العيال الصغيرين وبعد كده نطلع على روكسى نحضر المهرجان اللى بيتعمل هناك لكن ده كله مبقاش موجود الله يسامحهم وحسبى الله ونعم الوكيل»، وتضيف: «ملناش نفس نعيد.. والكحك مع الإخوان بقى موضة قديمة». الشابة العشرينية تؤكد أن ثواب رمضان وروحانياته ذهبت سدى مع الاعتصام الذى لا ينفك بتوجيه السباب واللعنات لمن ليس معهم ونعتهم بالكفار على حد تعبيرها، مما أثار الرعب فى نفوس كل سكان رابعة الذين تركوا فرحتهم هذه السنة تذهب لله فى سبيل الحفاظ على مالهم وسكنهم كالمجاهدين «المشهد بقى يحزن لما تلاقى الناس نازلة الصبح تتسحب وتعدى على الناس اللى نايمة فى الشارع عشان تنفد بجلدها»، وتضيف هالة: «بيصعب عليا إننا محطوطين تحت الإقامة الجبرية، ويعملوا دوريات بالكشافات بليل على البلكونات ويدخلونا جوه عشان منصورش المهازل اللى بتحصل ولا أيام غارات الإنجليز».