فى ليلة مظلمة، بفعل تخفيف الأحمال، ترجل الشباب من الميكروباص، وجابوا شوارع «المعادى» يحملون استمارات «تمرد» فى يد، وكشافات الموبايل فى اليد الأخرى، يرددون فى نفس واحد شعارهم الجديد «تمرد.. ضد المياه ضد النار ضد انقطاع التيار». «فاعليتنا جدار عازل ضد الحكومة العنيدة، اللى لا بتسمع ولا هتسمع» مزيج من الأمل والتحدى تعبر بهما الشابة العشرينية مى وهبة -مسئول التواصل مع المؤسسات الإعلامية للحملة- «حملتنا قائمة على الإقناع، محدش هيمضى غصب عنه، كلنا شايفين الأداء عامل إزاى، الوضع كل يوم من سيئ لأسوأ»، توضح «مى» الاستجابة التى لاقتها الحملة من سكان منطقة المعادى «الناس بقى هاين عليها تعمل أكتر من التوقيع، علشان الواحد خلاص كفر»، التيار الذى أصبح حلماً صعب المنال لسكان المنطقة جعلهم يعيشون فى جو غير آدمى عبرت عنه الشابة العشرينية: «لو هنشتغل فى الحر ونموت من العيشة فى الضلمة أرحم بكتير من جهنم اللى عايشينها فى عصر مرسى». تذكر «مى» ردود أفعال المواطنين وإقبالهم الشديد على الحملة كمتطوعين قائلة: «وصل عدد المتطوعين إلى 5000 واحد، ده غير إن فى واحد لسه متصل بيقولى إنه جمع 500 ألف توقيع من منطقة شبرا بس وهييجى عشان يسلمهم»، قول الحق فى وجه سلطان جائر.. هدف تسعى وراءه «تمرد» ولن تحيد عنه دون أن تحقق النتائج التى يحلم بها كل مواطن مصرى، تؤكد «مى» أنه رغم كل القضايا المقامة ضدها وزملائها بتهمة إهانة الرئيس توجه الشابة العشرينية رسالة لكل من يحاول تشويه صورة الحملة «بنقولها بعلو الصوت إحنا لا بنخاف ولا بنتهدد لو رفعتوا مليون قضية.. ده مش هيخلينا نسكت ومكملين».