تنشر "الوطن" نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته إلى رواندا، اليوم، في إطار جولته الإفريقية. وقال السيسي في كلمته: "اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن سعادتي بالتواجد في رواندا الشقيقة، وأن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أخي العزيز الرئيس بول كاجامي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة". وأضاف السيسي: "أود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالتهنئة للرئيس كاجامي على فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأن أشيد بحجم الإنجازات التي حققها على مدار الأعوام الماضية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في رواندا أو تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل ملحوظ بها، إن مصر ورواندا دولتان أفريقيتان شقيقتان يجمعهما نهر النيل العظيم، تتشاركان نفس التطلعات وتواجهان تحديات متماثلة، ولديهما من الإمكانيات والإرادة السياسية ما يؤهلهما للتعاون المثمر في تحقيق أهداف التنمية والرخاء الاقتصادي لشعبيهما". وتابع قائلا: "في هذا الإطار فقد عقدت مع أخي الرئيس كاجامي اليوم جلسة مباحثات مثمرة وبناءة ناقشنا خلالها سبل تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وكيفية دعم التعاون المتزايد بين القطاع الخاص في البلدين، خاصة في مجالات الاتصالات والسياحة والزراعة والطاقة". وواصل الرئيس قائلا: "أؤكد في هذا الصدد اتفاق الحكومتين المصرية والرواندية على اتخاذ كل الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتشجيع زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين". وأوضح قائلا إن "في ضوء الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين، فإن مصر حريصة على مواصلة وتطوير التعاون مع رواندا كذلك في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية المختلفة، خاصةً من خلال البرامج ودورات الدعم الفني التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل". وقال الرئيس: "اتفقت مع أخي الرئيس كاجامي خلال المباحثات على أهمية العمل على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب فرصة ممكنة للتشاور والتباحث بشأن سبل تنمية مجالات التعاون ذات الأولوية للبلدين". وأضاف السيسي: "أود أن أؤكد أن مصر ورواندا تتفقان على أهمية العمل الإفريقي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، والتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات التي تواجهها القارة، فضلاً عن أهمية تفعيل جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي التي يضطلع الرئيس كاجامي بدور مهم لتحقيقها، وذلك بشكل عملي وفعال بغرض تحقيق أهدافنا المشتركة في تعزيز قدرات الاتحاد وتحقيق استقلاليته، مع أهمية مراعاة الإمكانات الفعلية والواقعية للدول الأعضاء". وتابع الرئيس قائلا: "تبادلنا أيضاً وجهات النظر بشأن مخاطر الإرهاب وتنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المؤيدة له، بما يستوجب تكثيف التعاون الدولي بفعالية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها". وختم قائلا: "أود أن أؤكد سعادتي الكبيرة بزيارة رواندا، وأجدد شكري لأخي الرئيس كاجامي على حفاوة الاستقبال، وتطلعي لمزيد من التواصل الشخصي معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كل المستويات، كما يسعدني أن أتوجه له بالدعوة لزيارة بلده الثاني مصر في أقرب فرصة".
