سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان: لا نسعى للسيطرة على «الصحافة».. وهدفنا ضبط «المال السايب» راضى: اللجنة ملتزمة بالحياد والشفافية.. وعمارة: بعض الصحفيين كانوا يقدمون ساعات كهدايا لشخصيات عامة تقدر الواحدة ب350 ألف جنيه
فنّدت جماعة الإخوان المسلمين مخاوف الوسط الصحفى بشأن اللجنة التى شكلها مجلس الشورى حول ترشيحات رؤساء تحرير الصحف القومية، وما قيل عن محاولات «أخونة» هذه المؤسسات، انتقاماً من الصحف التى شنت حملات هجوم ضدها أثناء الانتخابات البرلمانية. وقال المهندس فتحى شهاب الدين، القيادى الإخوانى رئيس لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشورى رئيس لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، إن ما تردد عن امتلاك مجلس الشورى أسماء بعينها يفضلها لهذه المناصب «عارية عن الصحة»، وأضاف: «لو كان هذا صحيحاً ما كنا وضعنا ضوابط ومعايير الاختيار التى جرت بشفافية كاملة». وأوضح أن تشكيل لجنة اختيار رؤساء التحرير تضم مختلف الاتجاهات والانتماءات بعيداً عن حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسى للإخوان- الذى له صحيفة تعبر عنه. وقال محسن راضى، القيادى الإخوانى وكيل لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشعب «المنحل»: «أقول للصحفيين.. إنتوا خايفين ليه ما دامت اللجنة ملتزمة بالحياد والشفافية فى اختيار رؤساء التحرير»، نافياً تماماً ما يتردد عن أن الجماعة وحزبها الحرية والعدالة يخططون للانتقام من الصحف والصحفيين الذين شنوا حملات هجوم ضد الجماعة أثناء الانتخابات البرلمانية، وشدد على أنه ليس هناك أى نية لتصفية حسابات سياسية ضد أحد أو ما يسمى ب«أخونة» الصحافة، أو تكرار تجربة الحزب الوطنى فى الهيمنة على الإعلام. وأيد راضى تشكيل مجلس وطنى للإعلام ليكون ممثلا للدولة فى ملكية الصحف، وطالب مجلس الشورى بأن تكون التعيينات الجديدة لرؤساء التحرير مؤقتة لمدة 3 أشهر لحين إعداد الدستور الجديد. من جانبه، نفى سعد عمارة، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، الاتهامات الموجهة إلى الإخوان بأنهم يسعون للسيطرة على الصحف القومية، وقال: «نحن لا نسعى للسيطرة على الصحف، وهذه الاتهامات وراءها خوف البعض من تعرض مصالحهم الخاصة للتهديد بعد سَن هذه المعايير الجديدة». وأضاف أن وضع هذه المعايير أصبح مُلحاً بعد حالة «المال السايب» التى أصيبت بها بعض المؤسسات الصحفية، خصوصاً أن هناك «مرتجعاً» من الصحف القومية بنسبة 77% بخسارة تقدر ب55 مليار جنيه سنوياً، علاوة على أن هناك عدداً من الصحفيين كانوا يقدمون هدايا للعديد من الشخصيات العامة فى المجتمع وساعات تقدر سعر الواحدة منها بحوالى 350 ألف جنيه.