يستعد ميدان التحرير، اليوم، لاستقبال فعاليات مليونية «دعم الجيش ضد الإرهاب»، التى دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وكثفت اللجان الشعبية من وجودها تحسباً لأى هجمات إخوانية، ورفع المتظاهرون صور وزير الدفاع، فضلاً عن لافتات الدعم المؤيدة للقوات المسلحة فى محاربة الإرهاب. وكثفت وزارة الداخلية من وجودها الأمنى فى محيط التحرير، بوجود 3 سيارات للشرطة ومدرعة أمام فندق سميراميس فى محيط ميدان سيمون بوليفار، وقال باسم حنا، عضو الجبهة الحرة للتغيير السلمى، وأحد المسئولين عن اللجان الشعبية، إن أفراد اللجان سيكونون على أتم الاستعداد لتأمين الميدان لمنع أى عناصر مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى من الدخول وإثارة الشغب. وكشفت مصادر مطلعة، عن أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، يجهز لاجتماع موسع خلال ال48 ساعة المُقبلة مع ممثلى القوى الشبابية والثورية للاتفاق على حلول عاجلة لأزمة اعتصامات أنصار المعزول، خصوصاً بعد أحداث ميدان الجيزة التى راح ضحيتها 9 قتلى ومحاولتهم اقتحام ميدان التحرير. فى الإطار ذاته، دعا تكتل القوى الثورية فى منشور وزعه على المعتصمين، أمس، جموع الشعب المصرى للمشاركة فى مليونية «لا للإرهاب ودعم الجيش والشرطة» اليوم لإحباط مخطط تنظيم الإخوان باحتلال الميادين وحصار المنشآت الحيوية، كما دعا جميع أبناء مصر بالخارج والجاليات المصرية فى مختلف دول العالم ومحبى الشعب المصرى إلى تنظيم مسيرات أمام السفارات المصرية تندد بأعمال العنف والإرهاب التى ينفذها الإخوان. وأوضح التكتل أنه سيصدر فى وقت لاحق بيانا بعدة لغات منها «العربية والإنجليزية والفرنسية» يكشف من خلاله حقيقة الجماعات الإرهابية فى مصر وكذب ادعاءاتها والتأكيد أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة ساندها الجيش وشارك فيها 33 مليون مصرى من أجل إقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة ويكون الجميع فيها سواسية وليس دولة الأهل والعشيرة. وأعلنت القوى الثورية واتحاد حماة الثورة عن خريطة التحركات الجماهيرية، المقررة اليوم، مشيرة إلى أنها ستنظم مسيرات تجوب القاهرة الكبرى وصولا لميدان التحرير. وقال محمد رمضان، أمين عام اتحاد حماة الثورة، ل«الوطن»: إنهم سينظمون عدة مسيرات من دوران شبرا، والسيدة زينب، وشارع السودان، باتجاه ميدان التحرير، ومسيرات أخرى من مسجدى الفتح والنور وميدانى روكسى والمحكمة بمصر الجديدة إلى قصر الاتحادية، فضلا عن تنظيم مسيرات فى محافظة قنا بنجع حمادى وأبوتشت وقوص، وفى الإسكندرية والمنصورة والشرقية والغربية وشمال وجنوب سيناء، لتفويض القوات المسلحة لتنفيذ خارطة الطريق والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية. وأضاف: «لن نعتصم بالميادين حتى نترك القوات المسلحة تعمل بناءً على تفويض الشعب المصرى لها، لكننا لن نركع للإرهاب، وسنؤكد للقوات المسلحة رفضنا لإرهاب النظام الإخوانى السابق وسنفدى الوطن بدمائنا، ومن يقترب من جيشنا العظيم لا يلوم إلا نفسه، فلن نتركه يواجه المصاعب وحده بل سننزل لنقول للعالم كله إن شعب مصر خلف جيشه ومن يمسه بالسوء سيُحرق بنيرانه». وشدد «رمضان» على رفض القوى الثورية التفاوض مع من سماهم «الإرهابيين»، بعد أن فاض بهم الكيل، خصوصاً أن مصر بعد أن وقعت تحت يد الإخوان أصبحت مرتعاً للإرهاب، حسب قوله.