انتهت حياة 17 من أبناء القوات المسلحة فى حادث مرورى مروع صباح أمس وأصيب 32 آخرون، اصطدمت حافلتهم بسيارة نقل متوقفة على طريق العلمين، وتبين أن الضحايا، وبينهم 7 ضباط، كانوا فى طريقهم لقضاء إجازة وسط أسرهم. وأرسلت القوات المسلحة 4 طائرات لنقل الجثامين والمصابين إلى المستشفيات العسكرية، ونعت القيادة العامة للقوات المسلحة الضحايا. وبدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة فى حادث التصادم المروع الذى شهده طريق العلمين صباح أمس وأسفر عن مصرع 17 من أبناء القوات المسلحة وإصابة 32 آخرين. وانتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد السيد، المحامى العام لنيابات جنوبدمنهور، إلى مكان الحادث لإجراء معاينة تصويرية ومعرفة أسباب وقوع الحادث ووفاة الضحايا، كما انتقل فريق آخر إلى المستشفيات القريبة لمناظرة جثامين الضحايا وتحديد أسباب الوفاة، وحتى مثول الجريدة للطبع لم ينته فريقا التحقيق من إجراء المعاينة لمكان الحادث ومناظرة الجثامين. وقال مصدر قضائى بالنيابة إن الحادث وقع فى ساعة مبكرة من صباح أمس وتبين من التحقيقات الأولية أن سيارة نقل بمقطورة كانت محملة بالرمل متوقفة بالقرب من الكيلو 20 نتيجة عطل تمثل فى كسر «أكس» العجلة الخلفية لها وأن الأتوبيس جاء من الخلف بسرعة كبيرة فاصطدم بها بعد أن اختلت عجلت القيادة فى يد السائق ولم يستطع السيطرة على الأتوبيس الذى انحرف واصطدم بالسيارة. وعقب الحادث هرب سائق السيارة النقل فى الزراعات المحيطة بمكان الحادث، وطلبت النيابة ضبطه وإحضاره وقام أفراد البحث الجنائى بمطاردته للقبض عليه وتقديمه للنيابة للتحقيق معه. وأشار المصدر إلى أن الأتوبيس الذى اصطدم بالسيارة النقل مخصص لنقل أفراد القوات المسلحة من المنطقة الغربية العسكرية، وأن الحادث أسفر فور حدوثه عن مصرع 17 من أبناء القوات المسلحة بينهم 7 برتبة ملازم أول و10 ضباط صف ومجندين وإصابة 32 آخرين إصابة بعضهم خطيرة ونُقلوا إلى المستشفيات فى حالة حرجة. وقال المصدر إن النيابة قررت انتداب فريق من الخبراء الفنيين بالمعمل الجنائى والمتخصصين فى حوادث الطرق لمعاينة مكان الحادث وتحديد الأسباب التى أدت إلى وقوعه بشكل دقيق. وقادت المعاينة ومناظرة الجثامين إلى أن الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة كسور شديدة متفرقة فى كافة أنحاء الجسد أدت إلى نزيف حاد وتوقف للدورة الدموية فى أغلب الحالات أسفرت عن الوفاة مباشرة نتيجة قوة التصادم. وتقرر نقل المصابين جميعاً إلى القاهرة لتلقى العلاج عبر طائرات عسكرية، ولم يتبق إلا حالة واحدة فى غرفة العمليات فى مستشفى وادى النطرون نتيجة صعوبة نقلها لخطورة حالتها. وقال مصدر قضائى بالنيابة إن النيابة العامة تباشر عملها فى التحقيقات باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وقررت تشكل فريق من ضباط وخبراء المرور والفنيين المتخصصين لفحص الأتوبيس والسيارة النقل وتحديد تصور كامل للحادث وكيفية وقوعه والأسباب التى أدت إلى اصطدام الأتوبيس بالسيارة ووقوع الضحايا، بالإضافة إلى فحص عجلة السيارة النقل التى أدت لتوقفها فى هذه المنطقة، بالإضافة إلى التحقيق مع سائق السيارة بعد ضبطه.