لقى 17 من أبناء القوات المسلحة مصرعهم وأُصيب 32 فى حادث مرورى صباح أمس، إثر اصطدام حافلتهم بسيارة نقل معطلة على طريق (العلمين - وادى النطرون)، وتبين أن الضحايا بينهم 7 ضباط برتبة «ملازم أول» كانوا فى طريقهم لقضاء إجازة بين أسرهم و6 ضباط صف. وأرسلت القوات المسلحة 4 طائرات لنقل الجثامين والمصابين إلى المستشفيات العسكرية، وقال العقيد أحمد محمد على المتحدث الرسمى إن «القوات المسلحة تنعى بكل الحزن والأسى ضحايا حادث وادى النطرون من الضباط والصف والجنود والمدنيين». ونفى مصدر عسكرى مسئول وجود أى شبهة جنائية وراء الحادث، فيما بدأ فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد السيد، المحامى العام لنيابات جنوبدمنهور، تحقيقات موسعة حول الحادث، وأجرى معاينة تصويرية لمكان الحادث تبين منها أن السيارة النقل كانت معطلة نتيجة كسر «أكس» السيارة الخلفى لها، وأتى الأتوبيس من الخلف بسرعة كبيرة واصطدم بها فوقع الحادث. ولقى سائق الأتوبيس مصرعه وهرب سائق السيارة النقل من مكان الحادث وسط الزراعات المحيطة به، وأمرت النيابة بضبطه وإحضاره، وشكلت فريقاً من الفنيين المتخصصين لفحص مكان الحادث وتحديد أسبابه ومعرفة المسئول عنه. وقال مصدر بالنيابة إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحادث طبيعى ولا يوجد خلفه أى شبهة جنائية، وأشار مصدر قضائى بالنيابة إلى أن الأتوبيس الذى تسبب فى الحادث تابع لإحدى شركات النقل الجماعى، ومخصص لنقل أفراد القوات المسلحة من المنطقة الغربية لأداء إجازاتهم، وأفادت المعاينة ومناظرة الجثامين أن الضحايا لقوا مصرعهم نتيجة كسور شديدة متفرقة فى كافة أنحاء الجسد، أدت إلى نزيف حاد وتوقف الدورة الدموية فى أغلب الحالات، أسفرت عن الوفاة مباشرة نتيجة قوة التصادم. وتقرر نقل المصابين جميعاً إلى القاهرة لتلقى العلاج عبر طائرات عسكرية، ولم يتبق إلا حالة واحدة فى غرفة العمليات فى مستشفى وادى النطرون، نتيجة صعوبة نقلها لخطورة حالتها.