شهدت مدن وقرى شمال سيناء ليلة هادئة الليلة وسط خوف وترقب من حدوث هجمات على الأكمنة الأمنية، حيث لم يسجل شيء يذكر سوى بعض الطلقات الخفيفة التي قام بها الصف الثالث من المسلحين الذي مهمته استنزاف ذخيرة القوات الأمنية وجعلها مرتبكة طوال الليل، وهذا ما تم حتى صباح اليوم. حيث تم استهداف قسم الشيخ زويد من مسافة بعيدة وردت قناصة القسم بأصوات رصاصاتها بين الحين والآخر لتؤكد للمسلحين أنها يقظة ومستعدة، فيما أطلقت مجموعة أخرى من المسلحين الرصاص على مدرعتين للجيش أمام شركة كهرباء الوحشى جنوب الشيخ زويد، وعلى ساحل البحر، حيث تعرضت نقطة مسطحات الشيخ زويد لاستهداف لأول مرة ولكن دون وقوع إصابات. وفي العريش تم استهداف كمين الميدان غرب العريش وكمين أبوسكر والمحاجر بالطريق الدائري دون وقوع مصابين. فيما أكد أحد شهود العيان أن منطقة المزرعة بأطراف العريش شهدت إطلاق رصاص مع اختفاء ملحوظ لوجود المسلحين بعكس ليلة أمس الأول، وحلقت طائرة الأباتشي فوق مناطق المزرعة والطويل وجنوبالعريش. فيما عاشت العريش ليلة أخرى حزينة بعد مقتل وإصابة 18 من عمال أسمنت سيناء بعد تفجير حافلتهم فجر أمس، وأثار فيديو نشرته المواقع السلفية وأخرى منسوبة لتنظيم الإخوان اتهمت فيه طائرة الأباتشى بقصف الحافلة وهذا ما أغضب الأهالي الذين أكدوا أن قصف الحافلة تم بقذائف "الآر بي جي" من مسلحين كانوا ينوون استهداف مدرعة أمنية ولكن القذيفة أخطأت الهدف. وأدى اختفاء طائرة الأممالمتحدة اليوم من التحليق إلى لفت الانتباه، حيث تعودت مدن الشيخ زويد ورفح على تحليق طائرة mfo كل يوم ثلاثاء ولكن فيما يبدو أن هناك اتفاقا تم بين مصر وإسرائيل على دخول فرقتين مقاتلتين إلى سيناء لملاحقة الإرهابيين من طائرات ومهندسين عسكريين وصاعقة وقوات خاصة مصرية، فيما أكد المهندس العسكري حسام سويلم أن القوات الأمنية ستبقى في سيناء لملاحقة الإرهابيين الذين يريدون زرع "إمارة إسلامية" في سيناء، وأكد أن إسرائيل تتفهم ذلك جدا، وساعد نشر القوات المصرية في سيناء رفع الغطاء الذي كان يعطيه نظام مرسي للإرهابين، بحسب قوله. فيما تمت السيطرة على الأنفاق، وتشديد الدخول للفلسطينين عبر معبر رفح البري. من جانبها، أصدرت الحركة الثورية الاشتراكية في العريش بيانا تتهم فيه الإخوان والسلفيين بنشر الأفكار الإرهابية المتطرفة في سيناء، وأضافت الحركة أن القاتلين يقتلون المواطنين العزل بسلاح إسرائيلي وبدم بارد، بحسب البيان.