نجاة مدرعة عسكرية من انفجار عبوة ناسفة.. واستهداف 4 أكمنة للجيش..وأنباء عن إصابات بين الجنود والمسلحين.. والأباتشي تستهدف سيارات دفع رباعي بالجورة.. وفتح معبر رفح بشكل جزئي عاشت شمال سيناء ليلة دامية أمس، إثر قيام مسلحين بمهاجمة عدة أكمنة في هجوم يعتبر الأقوى، فيما اعتبر مراقبون أن الهجمات من جانب واحد بعد اختفاء القوات الأمنية من مقراتها وكمائنها خلف السواتر الترابية والأسمنتية. وهاجمت عناصر إرهابية أربعة أكمنة للجيش بمدينة رفح ومدينة العريش، حيث قام المسلحون بإطلاق النار على كمين للجيش أمام مجلس مدينة رفح، واستخدموا قذائف ال"آر بى جي"، ورد أفراد الكمين بإطلاق النار على المسلحين الذين لاذوا بالفرار. فيما أفادت أنباء عن وجود إصابات في أفراد الكمين بعدما هرعت سيارات الإسعاف إلى الكمين. وأكدت مصادر أن اثنين من أفراد الكمين أصيبا بشظايا من الانفجار وتم نقلهما إلى مستشفى رفح العام. وتزامن هجوم مجلس المدينة برفح مع هجوم آخر على كمين أمني على بوابة منفذ رفح تم استهدافه بقذائف ال"آر بى جى"، وسط أنباء عن تدمير مدرعة عسكرية وإصابة من فيها. وتحولت المعركة بعد ذلك إلى العريش، لتشهد المدينة فجر اليوم استهداف عدة أكمنة في توقيت واحد حيث تم ضرب كمين المحاجر وكمين العبور والمزرعة والمفارق والمرحلة ولكن لم يبلغ عن وقوع إصابات، وتزامن هذا مع استهداف الجانب الشرقي من مطار العريش الذي تأثر السور الخارجي للمطار بالقصف المسلح بقذائف ال"آر بى جى"، ولكن دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، وفق تصريحات مصدر أمني. وفى الوقت نفسه شهدت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح تحليقًا مكثفًا لطائرات "الأباتشي" التي قصفت هدفًا لمسلحين جنوب الشيخ زويد، حسبما أكد أهالي منطقة الجورة القريبة من المكان، ويعتقد أن الهدف كان سيارة دفع رباعي تقل مسلحين. وأكد شهود عيان أن اللسنة اللهب ارتفعت بعد ضرب هدف لمسلحين في منطقة الجورة القريبة من مقر القوات الدولية، فيما أكدت مصادر أمنية وجود قتلى وجرحى بين المسلحين. وأعادت القوات الأمنية صباح اليوم نشر مدرعاتها وسحبت المدرعات التي تم استهدافها وسط تكتم أمنى شديد منع خلاله من التواجد الإعلامي أو عبور المارة. وعلى صعيد آخر متصل، وزعت طائرات تابعة للجيش أمس بيانًا ناشدت فيه أهالي سيناء التعاون مع القوات الأمنية والإبلاغ عن أي مسلحين وأن يتجنب المواطنون ركوب السيارات التي لا تحمل لوحات معدنية وعدم الخروج ليلاً في ساعات متأخرة على الطرق الرملية البعيدة، لأنها ستكون هدفًا لقوات الجيش وهو المنوط به أمن الجميع ويجب الوقوف بحزم في وجه الخارجين على القانون والذين يريدون زعزعة الاستقرار. وانتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف في منطقة رفح بشكل ملحوظ وخصوصًا على الطريق الواصل بين مجلس مدينة رفح وكمين السنبلة من ناحية الشرق وبوابة صلاح الدين من الناحية الشمالية بوسط مدينة رفح. فيما سمحت السلطات المصرية بفتح معبر رفح البرى الحدودي مع قطاع غزة يوم السبت بشكل جزئي من الجانبين لمدة 4 ساعات فقط وللحالات الإنسانية والمرضية وحاملي الإقامات والمصريين في الجانب الفلسطيني. وصرح مصدر أمني مصري مسئول بأن تعليمات وصلت من القاهرة تفيد بإعادة فتح المعبر بشكل جزئي من الجانبين وللحالات الإنسانية فقط وذلك على أن يتم فتحه لمدة 4 ساعات فقط لعبور 400 مواطن كحد أقصى.