قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى: إن حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، أبدى للسفير التركى حسين عونى استغرابه من التدخل التركى الزائد فى الشأن المصرى، وظهور بعض الأصوات فى تركيا خلال الأيام الماضية بدعاوى تطالب مجلس الأمن الدولى وغيره من الجهات الإقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة، وانتهاج أسلوب تصعيدى مع عدد من الدول لمحاولة حشدها ضد مصر. وأكد «عبدالعاطى» أن «الخارجية» شددت على السفير التركى خلال استدعائه، أمس الأول، أن مصر تعتبر أن هذه الأصوات لا تعكس فقط فهماً مغلوطاً لما مرت به، إنما تعكس أيضاً تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى، فيما رفضت السفارة التركية فى القاهرة التعليق على استدعاء سفيرها. كانت تركيا قد وصفت تدخل القوات المسلحة المصرية لعزل محمد مرسى عن السلطة بأنه «انقلاب عسكرى». من جهته، قال رئيس منظمة التعاون الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو إنه سبق أن حذر محمد مرسى من تفاقم المشاكل وعرض عليه بعض الحلول خلال لقائه به فى أبريل الماضى، وأضاف، فى حوار مع صحيفة «حرييت ديلى نيوز» التركية: «قلت له إن الأوضاع صعبة فى البلاد وناقشنا بعض الحلول السياسية وضرورة تشكيل ائتلاف مع قوى المعارضة وتطبيق إصلاحات اقتصادية على وجه السرعة والحصول على المساعدات الخارجية لكنه لم يهتم ولم ينفذ شيئا مما قلت». وقالت صحيفة «حرييت ديلى نيوز» التركية: إن أنقرة بذلت جهودا مكثفة لدفع المجتمع الدولى لإعادة محمد مرسى رئيساً لمصر، وإدانة ما اعتبرته انقلاباً عسكرياً فى مصر. وأضافت أن أنقرة تقود حملة دبلوماسية دولية لإعادة «مرسى» للسلطة. فى سياق آخر، قال الصحفيون الأتراك الأربعة، الذين اعتُقلوا من قِبل قوات الأمن المصرية، فى ميدان رابعة العدوية، ثم أُطلق سراحهم أمس، بعد فترة قصيرة من الاعتقال، إنهم لم يتعرضوا لأى إهانة أو معاملة سيئة من قبل الجهة التى اعتقلتهم.
